ما الفرق بين الموجة الأولى والثانية لفيروس كورونا؟
قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إن الأوبئة بشكل عام تأتي في موجات متتالية، وهناك أوبئة تكون الموجة الثانية فيها أقوى من الأولى أو أضعف أو بنفس القوة.
الموجة الثانية من كورونا
وأوضح عنان، في لقاء على قناة إكسترا نيوز يوم 30 سبتمبر 2020، أن موجات فيروس الأنفلونزا الموسمية مثلا تأتي متشابهة القوة، أما الأنفلونزا الاسبانية فالموجة الثانية كانت أقوى من الأولى، وكوفيد 19 من عائلة كورونا وغالبا ما تكون الموجة الثانية فيها أضعف من الأولى، لكن أهم ما في الأمر هو كيف تأتي الموجة الثانية بعد الأولى وفي هذه المسألة يوجد نظريات واختلافات متعددة.
موجات متلاحمة
وأشار عنان، إلى أننا كنا منتظرين في فيروس كورونا أن تنتهي الموجة الأولى ويكون هناك فترة هدنة، وبعدها تبدأ الموجة الثانية، لكن موجات كورونا ستكون متلاحمة حتى يضعف الفيروس من تلقاء نفسه، أو يتوافر لدينا لقاح يحصل عليه المواطنون بنسبة معينة ليكون لدينا مناعة قطيع، أو يكون هناك علاج فعال للفيروس، أو يختفي تماما، وهذه هى السيناريوهات الأربعة للأوبئة.
نسبة الوفيات المعيار الأهم
ولفت إلى أن الدول تختلف عن بعضها في الموجات الثانية، وعادة ما يكون فيها إصابات عالية، ولكن المعيار الذي نستطيع قياس شدتها به هو نسبة الوفيات، والتي يجب ألا تزيد في الموجة الثانية، لأن المنظومة الصحية ستكون مسئولة عن الحد منها مقارنة بالموجة الأولى، لأننا لم نكن نعلم فيها طبيعة الفيروس وكيفية علاجه ومواجهته.