هل الدول العربية قادرة على ابتكار أدوية وأمصال؟
قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إن هناك دول عربية متقدمة في إنتاج الأدوية والتجهيزات الطبية مثل مصر والأردن والجزائر، لكن للأسف هذا الإنتاج لأدوية ليست مبتكرة في العالم العربي وإعادة تصنيع لأدوية سابقة.
ميزانيات البحث والتطوير
وأضاف عنان، في لقاء على قناة سكاي نيوز عربية، يوم 3 أبريل 2020، أنه لا يوجد لدينا ابتكار أو تصنيع لأي دواء في أي دولة عربية، وهذا الأمر يرجع إلى أن ميزانيات البحث والتطوير وإنتاج الدواء الجديد في الوطن العربي تبلغ نحو 0.2%، ولذلك فهى ميزانيات هزيلة للغاية.
خطة بحثية
وأوضح عنان، أنه لا يوجد خطة بحثية طويلة المدى في أي دولة عربية، لأن إنتاج دواء واحد من الممكن أن تستغرق الخطة البحثية الخاصة به 15 عاما، وبالتالي الخطط البحثية في الوطن العربية معتمدة على الجامعات ومعظمها يكون أبحاث للترقيات فقط.
إعادة تصنيع فقط
وتابع، “لا يوجد دولة واحدة عربية تفكر في اختراع مصل لفيروس كورونا ضمن الدول التي تسعى لذلك في العالم، و100% من إنتاج الأدوية في الدول العربية يعتبر إعادة تصنيع لأدوية موجودة بالفعل، كما لا يوجد دواء واحد تم إنتاجه بالتكنولوجيا الحيوية في الدول العربية”.
ابتكار الأدوية
وأشار إلى أن ابتكار الأدوية يحتاج إلى معرفة مدى جاهزية الدول له، وهل نحن نحتاج إلى التركيز على تطوير العقارات والأمصال الجديدة أم نكتفي بتحسين الأدوية التي نقوم بتصنيعها، لأنه ليس مطلوبا من كل الدول تحسين وتطوير الأدوية.