تحليل لخطة التعايش مع فيروس كورونا بعد فتح الاقتصاد المصري
قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إن فتح الاقتصاد وبدء تنفيذ خطة تعايش مع فيروس كورونا، لا يعني أن الفيروس بدأ في الانحسار، خاصة وأن هناك من يرى أنه طالما وضعت الدولة خطة فهذا يعني أنه لا يوجد فيروس.
ارتداء الكمامة
وأضاف عنان، في تصريحات على قناة إكسترا نيوز، يوم 14 مايو 2020، أن العكس هو المفترض أن يحدث، ويجب أخذ كثير من الاحتياطات بعد فتح الاقتصاد، مؤكدا أن أول بند في خطة التعايش هو إلزام المواطنين بارتداء الكمامة.
3 مراحل للخطة
وأوضح أن الخطة تتضمن 3 مراحل الأولى غير محددة المدة وتنفذ من تاريخه، والثانية مدتها 28 يوما، والثالثة غير محددة المدة، ولذلك وحتى إشعار آخر يجب الاستمرار في غلق 5 أنشطة (سينما – كافيهات – أماكن الترفيه وغيرها-المطاعم – الجامعات والمدارس والحضانات – النوادي الرياضية – قاعات الأفراح والمناسبات).
وأشار عنان، إلى أن الخطة لها 3 أطراف متمثلة في الأفراد والمؤسسات والدولة، فالأفراد يجب عليهم ارتداء الكمامات إجباريا والتباعد الأجتماعي وعدم نزول كبار السن والمرضى والحوامل من المنزل إلا للضرورة، كذلك المؤسسات هى المسئولة ماديا وقانونيا بتوفير كل وسائل الأمان للعاملين وتقليل التشغيل من 30% إلى 50%، أما الدولة فيجب عليها وضع السياسة لكل مرحلة وتقييم كل مرحلة وزيادة عدد المواصلات العامة وتوفير مستلزمات الوقاية بسعر ملائم وكمية مناسبة.
اقرأ أيضا .. طرق علاج النسيان والضبابية الدماغية بعد الإصابة بكورونا
عدد المسحات والغرامات
ولفت إلى أن ما يجب الإعلان عنه لاستكمال الخطة هو طريقة تقييم كل مرحلة بالتفصيل من عدد مسحات والمستهدف المطلوب، وتطبيق غرامات على المؤسسات والأفراد في حال عدم تنفيذ التعليمات، وجاهزية إنتاج أكثر من 30 مليون كمامة يوميا، وهو أعلى بكثير من الإنتاج الحالي بافتراض نزول 30 مليون مواطن فقط من الـ 100 مليون واستخدامهم للكمامة مرة واحدة فقط، فضلا عن خطة تحسين الاستيعاب بالمنظومة الصحية للاستعداد لاستقبال حالات أكثر بسبب فتح الاقتصاد.
وأوضح أستاذ اقتصاديات الصحة، أن موقع البحث “جوجل” عندما رصد تحركات المواطنين في شم النسيم كان معظمهم في المنازل ولم يتحركوا منها والتزموا بشكل جيد، لكن بعدها مباشرة ظهرت حركة شديدة من البيوت للأسواق، وتزامن ذلك مع ازدياد الإصابات بمدة 10 أيام.
التكدس
وأشار إلى أن التكدس الذي حدث في شهر رمضان ونزول المواطنين لشراء مستلزمات بهذه الكثرة، أثّر على ارتفاع الإصابات التي ظهرت بعد أسبوعين من بداية الشهر الكريم، لافتا إلى أن المتوسط وصل إلى 150 إصابة في اليوم، وهذا عدد كبير جدا.
وتابع، “القول بأن الإصابات في تزايد يعني أنه يوجد مصابون ومخالطون أكثر، لذلك فإن نسبة الإصابات لدينا أعلى من المعدلات في الدول التي تجري مسحا عشوائيا لأي شخص مثل الإمارات، ولبنان، وفي حال استمرار نفس التكدس لشراء مستلزمات العيد، فإن الزيادة في أعداد المصابين ستعود بعد 14 يوما من إجازة العيد.