الموقع الرسمي للدكتور اسلام عنان

هل شركات الأدوية تستغل جائحة كورونا في التربح؟ إسلام عنان يجيب

قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إن الدول تركت تطوير اللقاحات لشركات الأدوية بصورة شبه تامة، مع خفض منح الجامعات للبحث والتطوير عاما بعد الآخر.

 

شركات الأدوية واللقاحات

وأصاف عنان، في لقاء على قناة فرانس 24، يوم 22 فبراير 2021، أن بحث وتطوير اللقاحات يعد من المخاطر العالية في الاستثمار، لأنه من الممكن أن يختفي المرض أو يتحور بعد سنوات، وبالتالي تخسر الشركات أموالا ضخمة تم إنفاقها مثلما حدث مع مرض سارس، الذي انتهت الشركات من تصنيع لقاح له ثم اختفى الوباء.

 

اقرأ أيضا .. هل يعود شبح كورونا من جديد؟ إسلام عنان يجيب

 

وأشار عنان، إلى أن أرباح الشركات ليست كبيرة وفقا لما يتم الإعلان عنه، موضحا أن اكسفورد وجونسون مثلا أعلنوا أنهم سيبيعون اللقاح دون أرباح حتى انتهاء الجائحة، ثم بعد ذلك يبيعون بأرباح، كما أن شركة فايزر أرباحها 25%، ولكن فايزر لم تحصل على تمويل مثل اكسفورد أو موديرنا.

 

وتوقع  أن تكون أرباح مودرنا عالية، رغم أن معظم إنتاجها من تمويل الحكومة الأمريكية، وسيكون لقاح كورونا فرصتها للتحول إلى شركة كبيرة.

 

https://www.youtube.com/watch?v=05BTbRVK3aA

 

شركات هادفة للربح 

وأوضح أستاذ اقتصاديات الصحة، أن شركات الأدوية هادفة للربح، ولديها مساهمين ومجلس إدارة يسعون إلى الربح دائما وهذا حقهم الطبيعي، لأن المساهمين لن يرحموا مجلس الإدارة إذا حققوا خسائر.

 

وتساءل عنان، قائلا “لماذا لا نطالب شركات الاتصالات بتخفيض أرباحها التي تضاعفت بشكل غير مسبوق في الجائحة؟، على الأقل شركات الدواء أنقذت البشرية وشركات الاتصالات شبكاتهم تعاني من المشاكل دائما، إضافة إلى قطاع التعليم الخاص الذين حصلوا على كل المصروفات رغم توقف الدراسة”.

 

الاهتمام بالبحث والتطوير

وقال إنه إذا كانت الدول تريد خفض أسعار اللقاحات فإنه يجب عليها القيام بالبحث والتطوير ووضع خطة بحثية طويلة المدى مع الجامعات، أو تشتري وتدعم الأسعار للمواطن مثلما تفعل مع أي صناعة أخرى.

 

وأكد عنان، على أن شركات الدواء من حقها الحصول على أرباح لأنها مثل أي صناعة أخرى، بل بالعكس يعلنوا أرباحهم بالتفصيل ويفيدوا البشرية، مطالبا الدول بالاهتمام في المستقبل بالبحث والتطوير للأمراض غير المربحة للشركات مثل الايبولا أو المضادات الحيوية.

قد يعجبك ايضا