هل تنتهي جائحة كورونا خلال 2022؟
أكد الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، على أن جائحة كورونا لم تنته، ومن الممكن أن تقوم منظمة الصحة العالمية بإعادة تصنيفها هذا العام.
اقرأ أيضا .. إسلام عنان يوضح شروط انتهاء تصنيف كورونا كجائحة في 2022
إسلام عنان يكتب.. لماذا ترتبط الحروب بالأوبئة؟
جائحة كورونا
وأشار عنان، إلى أنها تصنفها حاليا كجائحة عالمية وربما خلال هذا العام تعيد تصنيفها من جائحة إلى مرض فيروسى عادى موسمى ومنتشر.
وقال عنان، في تصريحات لجريدة أخبار اليوم يوم 4 مايو 2022، إن ما يحدد هذا التصنيف سرعة انتشار الفيروس بين الدول ونسب الوفيات والإصابات فى المستشفيات، حيث نريد أن تصل معدلات دخول المستشفيات والوفيات مثل فيروس الانفلونزا لكن معدل إصابات كورونا حاليًا يبلغ 10 أضعاف إصابات فيروس الأنفلونزا فى دخول المستشفى والوفيات.
إعادة التصنيف
وأضاف عنان، أن منظمة الصحة العالمية تعيد التصنيف استنادا إلى عدة عوامل منها العوامل الداخلية، وهى أن الفيروس أصبح أضعف مع كثرة التحورات التى حدثت له، فمتحور أوميكرون أضعف من دلتا، ومعدلات الوفاة ودخول المستشفيات كذلك، أما العوامل الخارجية فهى ارتفاع نسبة التطعيم باللقاحات لدى الكثير من الدول.
وأوضح أستاذ علم انتشار الأوبئة، أنه حاليا يوجد تراجع فى الإقبال على تلقى الجرعات التعزيزية فى كل الدول، فأمريكا مثلاً وصل عدد من تلقوا الجرعة الثالثة التعزيزية إلى 90 مليوناً فقط، أما أفريقيا فالنسبة قليلة للغاية، وسبب ذلك هو وجود فترة راحة أى لا توجد إصابات كثيرة فى الدول، فمع زيادة الإصابات يبدأ الناس فى الإقبال على تلقى اللقاحات أما مع انخفاضها يقل الإقبال خاصة أننا بين الموجتين الخامسة والسادسة، مشيرا إلى أن البعض أصيب فى الفترة الماضية بكورونا وكانت إصابات خفيفة لم تشجعه على الحصول على اللقاح.
جرعات منشطة موسمية
ورداً على تساؤلات تأثر اقتصاديات اللقاح بانتهاء الوباء، قال عنان إن هناك ملايين الملايين من الجرعات أنتجت من الشركات التى حققت الربح وكل ما تكلفته من البحث العلمى لإنتاج اللقاحات، لكنهم ينتظرون الربحية من الجرعات التى تنتج ولذلك ستكون جرعات منشطة موسمية لكورونا، وبالطبع لن يكون هناك بيع للقاحات مثل العام الماضى لكن سيكون هناك دخل ثابت من ذلك حتى لو قليل.
وأكد أن اقتصاديات الدول كلها تتغير بعد كورونا خاصة اقتصاد الدواء واللقاحات، لكن من المفترض زيادة ميزانيات البحث العلمي.