هل تتحول أنفلونزا الطيور إلى جائحة جديدة مثل كورونا؟.. إسلام عنان يجيب
قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إن الموجة الحالية من فيروس أنفلونزا الطيور ليست الموجة الأولى للفيروس، ولكن هذه الموجة من سلالة H1 أكثر شراسة من السلالات القديمة.
اقرأ أيضا.. إسلام عنان: متحور أركتوروس الجديد أكثر عدوى لكن أقل شراسة
إسلام عنان
وأضاف عنان، خلال لقاء على قناة المشهد، أن أنفلونزا الطيور فيروس متوطن في الدواجن ولم يصب به الإنسان حتى الآن إلا 3 إصابات فقط من كل السلالات سواء كثيرة أو قليلة الانتشار، مشيرا إلى أن التوقف تماما عن تناول الدواجن يكون في حالة الدواجن المصابة أو مجهولة المصدر فقط.
وأوضح إسلام عنان، أن هناك 60 مليون دجاجة تم إعدامها في أمريكا و7 مليون في كندا حتى الآن وهذه خسائر كبيرة بسبب الفيروس، ولذلك لا يجب تناول أي دجاج مصاب بالفيروس بسبب المخاطر الكبيرة على الصحة، إلا أن خطر انتقال الفيروس من الدواجن إلى الإنسان لازال قليلا ونادرا ما يحدث، ولكن إذا حدث فإن الوفاة ستكون مصير المصاب في أغلب الأحيان خصوصا إذا كان من كبار السن.
أنفلونزا الطيور
ولفت إلى أن السلالة الحالية من أنفلونزا الطيور أكثر خطورة لأنها أكثر انتشارا بين الدواجن والطيور البرية مقارنة بالسلالات الماضية، موضحا أن الطيور تجارة عالمية وأي تضرر فيها تكون الخسائر بالمليارات، والدليل على ذلك أنه منذ آخر تحذير بشأن الفيروس في مارس الماضي هناك خسائر بمليارات الدولارات بعد انهيار بورصة الدواجن في أمريكا وآسيا، ولذلك فالخسارة المادية والاقتصادية هى الخسارة الأكبر لأنفلونزا الطيور.
اقرأ أيضا.. إسلام عنان يحذر: الوباء القادم سيكون بسبب المضادات الحيوية
وتابع إسلام عنان، “أما المخاطر الصحية الخاصة بأنفلونزا الطيور فهى ضرورة منع التعامل تماما مع الطيور البرية والدواجن وخاصة لكبار السن، ومنع السفر إلى الأماكن التي ينتشر فيها الفيروسن، بالإضافة إلى ضرورة حصول الدواجن على التطعيم واللقاح الخاص بالفيروس حتى لو كان خاصا بالسلالات القديمة”.
هجرة الطيور البرية
وأشار عنان، إلى أن الطيور البرية وهجرتها من مكان لآخر يعد أحد أهم أسباب انتشار الفيروس، والمنطقة العربية حدث بها تفشي أكثر من مرة نتيجة هذا الأمر، موضحا أنه بسبب زيادة انتشار السلالة الجديدة فإن طفرات وتحورات الفيروس ستكون أسرع من السلالات القديمة، وقد تحدث قفزة بانتشار الفيروس من طائر إلى إنسان مثلما حدث في كوفيد 19، ولكن احتمالية حدوثها نادرة للغاية.