لهذه الأسباب سجلت كوريا الشمالية فجأة إصابات ضخمة بكورونا

قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إنه مع إغلاق كوريا الشمالية لمدة عامين، كان من المتوقع أن يحدث تفشي للوباء لعدم اكتساب أفراد الشعب مناعة القطيع.

اقرأ أيضا .. إسلام عنان يكتب.. لماذا ترتبط الحروب بالأوبئة؟

كيف يؤثر ارتفاع حرارة الأرض درجتين على انتشار الأمراض والأوبئة؟.. إسلام عنان يجيب

كوريا الشمالية وكورونا 

وأضاف عنان، في تصريحات لموقع القاهرة 24 يوم 14 مايو 2022، أن الحمى المنتشرة هناك هي غالبا متحور أوميكرون، سواء الإصابات أو الوفيات، وهى أرقام عالية جدا، مشيرا إلى أنه من الصعب ألا يكون فيروس كورونا موجودًا في كوريا الشمالية، ومعظم الخبراء غير الرسميين يربطون بين الحمى وكورونا، وبعض المصادر غير الرسمية قالت إنه تم إجراء مسحات لبعض مرضى الحمى في المستشفيات والتي ثبت أنهم مصابون بكورونا وبالتحديد أوميكرون.

قلة اللقاحات 

وأوضح أستاذ علم انتشار الأوبئة، أن قلة أعداد اللقاحات في كوريا الشمالية مع الإغلاق يجعل المواطنين هناك أكثر عرضة للإصابات الشديدة، لأن العالم تعرض لموجات شديدة واكتسب مناعة القطيع، أما في كوريا لم يحدث ذلك، بسبب الإغلاق المستمر، ورفضهم تلقي مساعدات إلا مؤخرًا، بعدما حصلوا على شحنات من كوفاكس، وأيضًا عرضت كوريا الجنوبية عليهم مساعدات ولكنهم رفضوا.

وتابع، “بذلك نتوقع زيادة الإصابات الفترة المقبلة، ورأيي الشخصي عكس المعلن، أن كل إصابات الحمى هي كورونا في الأساس، وهذا هو التفسير المنطقي الوحيد .. وأن السبب وراء عدم وجود كورونا من قبل هو عدم وجود تقصي مثل البرنامج التابع لمنظمة الصحة العالمية، حيث لا يتبعون نفس النهج، إضافة إلى عدم وجود تحليل بي سي آر أو عدد كاف من الاختبارات الخاصة بكورونا.

موجة ضخمة 

وأشار عنان، إلى أنه إذا رفض المواطنون في كوريا الشمالية اللقاحات، ستكون هناك موجة ضخمة تشبه موجة أوميكرون في أول ظهورها، وستكون أكثر حدة منها، بسبب عدم وجود لقاح، مع تسجيل أرقام عالية من الوفيات.