خطورة مرض السكري وكيفية مواجهته وطرق علاجه
قال الدكتور إسلام عنان، الرئيس التنفيذي لشركة أكسيت للأبحاث الطبية “Accsight”، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إنه للأسف كل 8 ثواني يموت شخصا من مرض السكري على مستوى العالم.
وأكد عنان، خلال كلمته في مؤتمر DIAEGYPT حول العبء الاقتصادي لمرض السكري والسياسة الصحية الواجب اتباعها، والذي عقد يوم 20 أكتوبر 2020، أن السكري من الأمراض التي لها عبء كبير على الدولة المصرية، مع وجود تقريبا 9 مليون مصري مصاب بالسكري منهم 4 ونصف مليون مريض لا يعلم بمرضه.
تكلفة الأدوية
وأشار إلى أن العبء المترتب على هذا المرض ليس فقط بسبب تكلفة الأدوية التي تبلغ نحو 2.5 مليار جنيه سنويا، وفي مقابل ذلك مصر تدفع 14 مليار جنيه سنويا للإنفاق على المشاكل والمضاعفات الخاصة بالمرض.
25 مليار جنيه عبء السكري
وأوضح أن إجمالي العبء بسبب مرض السكري يبلغ نحو 25 مليار جنيه سنويا، ممثلة في 22 مليار جنيه على الإنفاق المباشر على المرض، منهم 2.5 مليار أدوية، و14 مليار للإنفاق على المشاكل والمضاعفات، و3.7 مليار للكواشف والمتابعة والتحاليل.
إضافة إلى 2 مليار جنيه تقريبا يخسرهم الاقتصاد المصري، بسبب الغياب عن العمل لمرضى السكري نتيجة المضاعفات والهبوط السكري، و740 مليون جنيه يخسرهم الاقتصاد بسبب الوفيات المبكرة من المضاعفات.
حملات التوعية
وأشار أستاذ اقتصاديات الصحة، إلى أن الإنفاق على حملات التوعية وتحسين البروتوكولات الدوائية بقيمة مليار جنيه من الممكن أن يوفر مليارات نقوم بإنفاقها بالفعل على مضاعفات يمكن تجنبها.
توصيات مطلوبة
ووفقا لدراسة أجرتها شركة أكسيت Accsight بالتعاون مع التأمين الصحي المصري والقوات المسلحة واللجنة القومية للسكري وتم نشرها عالميا في ميلانو إيطاليا في VIH، فإن أبرز التوصيات المطلوبة لخفض أعباء مرض السكري تتمثل في :
زيادة التوعية فيما يخص التحكم في النظام الغذائي، وزيادة النشاط البدني، وأهمية المتابعة الدورية لمستويات السكر بالدم باستخدام أجهزة قياس السكر، والتحكم في العلاج، والمتابعة، والكشف الدوري.
زيادة التوعية فيما يخص حجم الإصابة بمرض السكر في مصر، إضافة إلى العوامل الأخرى ذات الصلة بتيسير الحصول على العلاج وتوفير رعاية أفضل، ما من شأنه خفض الإنفاق العام على مضاعفات المرض.
زيادة التوعية فيما يخص مرض السكر، ومدى تأثير اتباع أسلوب معيشة صحي، بما في ذلك اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية، على إمكانية تجنب الإصابة بالمرض، وكذلك التركيز على التوعية بأهمية المتابعة الدورية للكشف المبكر عن المرض وبالتالي منع ظهور مضاعفاته.
على المرضى المتابعة مع أطبائهم للرعاية الأولية قبل زيارة أو طلب المعونة الطبية من الاستشاريين للمزيد من الفعالية في التعامل مع الموارد.
نظرا لارتفاع معدل ترك الأطباء لوحدات الرعاية الصحية الأولية، يجب أن يكون لكل مريض ملفه الخاص الذي يسهل الرجوع إليه لضمان استمرار العلاج وفعاليته.
التعاون ما بين وزارة الصحة وشركات الأدوية لإقامة برامج لتحمل التكاليف affordability programs، بحيث يمكن للمريض الاستفادة من خصم مباشر والاختبارات والفحوصات المعملية وعبوات إضافية من الدواء.
تعاون ما بين وزارة الصحة وشركات الأدوية لضمان إتاحة أدوية وعقاقير مبتكرة جديدة.
ضمان إتاحة الأدوية في مختلف المنافذ العامة.
اقرأ أيضا .. ما هو مرض أنيميا البحر المتوسط “الثلاسيميا” وطرق الوقاية منه؟
لماذا يريد الشخص تناول طعام دسم بعد بداية نظام “الدايت”؟
الاستعانة بأخصائيين سكر مدربين تدريب جيد في مختلف مراكز الرعاية الصحية.
دورات برامج توعية المرضى، تقدم لكل من المرضى ومقدمي الرعاية، لتوعيتهم بشأن التحكم في النظام الغذائي والتحكم في العلاج والمتابعة الدورية وكيفية التعامل مع نوبات انخفاض مستوى السكر في الدم.
برامج الفحص والكشف المبكر وخاصة في المناطق الريفية.
برامج رصد مرض السكر، وهى برامج تشجع المرضى على قياس مستويات السكر بالدم بشكل أكبر.
أهمية تعريف أخصائي الرعاية الصحية وبخاصة الممرضين والممارسين العموميين بالإرشادات والتوجيهات الجديدة والبحوث الجديدة وبكيفية التعامل مع مختلف حالات مرض السكر.
العمل على زيادة عدد الممرضات المختصات برعاية السكر “مثقفين سكريين”.
إطلاق خط ساخن “مركز اتصالات” لدعم المرضى وتوعيتهم.
يعد الدعم النفسي من أهم الأمور التي يجب الاهتمام بها خاصة مع الأطفال المصابين بالسكر من النوع الأول وأولياء أمورهم ومرضى السكر المشخصين مؤخرا.
استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف المحمولة لتوعية مختلف أصحاب الشأن بآخر المستجدات فيما يخص هذه البرامج.
إقامة مركز أبحاث مركزي للسكر، والذي من شأنه إصدار تقارير على مستوى الدولة لزيادة جدوى الإجراءات الاستراتيجية ورفع فعاليتها، حيث سيساعد هذا المركز على التوصل لدراسات وبائية أكثر دقة.