الموقع الرسمي للدكتور اسلام عنان

إسلام عنان يوضح كيف ساهمت المبادرات الرئاسية في تحسين منظومة الصحة بمصر

قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إن قطاع الصحة شهد تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية.

اقرأ أيضا .. إسلام عنان: تحسين جودة حياة المواطن هدف المبادرات الرئاسية الصحية

إسلام عنان

وأضاف عنان، خلال مداخلة هاتفية مع قناة صدى البلد، أن ميزانية الصحة كانت منذ 9 سنوات مبلغا ضئيلا من الناتج القومي بلغ 42 مليار جنيه فقط، لكن هذا العام وصلنا إلى 222 مليار جنيه وهذا إنجاز كبير، وبجانب زيادة الميزانية هناك إسهامات كبيرة في حوكمة قطاع الصحة كله، وأصبح لدينا هيئة للدواء وهيئة للشراء وهيئة للتأمين الصحي وهيئة للرقابة والجودة، وتفرغت وزارة الصحة لتطوير النظام الحي وكل ما يتعلق بالصحة العامة.

14 مبادرة رئاسية 

وأوضح إسلام عنان، أن ذلك سمح لوزارة الصحة بإنجاز مبادرات صحية عديدة خلال السنوات الماضية، بداية من مبادرات ما قبل الولادة وحتى كبار السن والقضاء على فيروس سي وفقدان السمع وأمراض سوء التغذية مثل التقزم والسمنة وغيرها، حيث تم تنفيذ 14 مبادرة رئاسية صحية في كل المراحل العمرية للمواطن المصري من خلال 110 مليون زيارة للمواطن للمبادرة.

أما فيما يتعلق بمنظومة التأمين الصحي الشامل، فقد اتخذت الدولة خطوات ثابتة في هذا المجال ونفذت المنظومة في 6 محافظات حتى الآن، والخطة مستمرة حتى 2032.

ولفت إسلام عنان، إلى أن الاستثمار في الصحة ليس معناه إهدار الأموال، ولكن هذا الاستثمار له عائد اقتصادي وصحي من كل مبادرة، عن طريق اكتشاف الحالات مبكرا، وتوفير تكلفة علاجها في المستقبل.

العائد الاقتصادي للاستثمار في الصحة 

وتابع، “كل جنيه تم إنفاقه على مبادرة السمع مثلا عاد بالنفع على الاقتصاد المصري 6 جنيهات، وبالتالي اكتشاف الأمراض مبكرا وفر على الدولة أموال طائلة كان سيتم إنفاقها في المستقبل، وهكذا الحال في المبادرات المختلفة”.

كما أن مبادرة سرطان الثدي نجحت في اكتشاف 50% من الحالات المصابة مبكرا، ما يعني توفير الأموال التي كان سيتم انفاقها على هذه الحالات في المستقبل لإجراء التدخلات الجراحية أو العلاج الكيميائي والبيولوجي، حيث إنه كل جنيه تم إنفاقه على مبادرة سرطان الثدي عاد إلى الاقتصاد 1.35 جنيها بسبب الاكتشاف المبكر وتوفير تكلفة العلاج، إضافة إلى أن 12% من الأسر المصرية تعيلها امرأة، وبالتالي وفاة المرأة يعني وفاة مصدر دخل الأسرة، وهذا أمر صعب للغاية.

اقرأ أيضا .. إسلام عنان: وفاة 3 مليون شخص سنويا بسبب التدخلات الطبية الخاطئة

أضاف عنان، “مبادرة الأنيميا وقصر القامة والسمنة مثلا ساهمت في اكتشاف الحالات مبكرا، خاصة وأن إصابات السمنة مثلا ستؤدي مستقبلا إلى الإصابة بأمراض السكر والضغط وغيرها، وبالتالي الاكتشاف المبكر يوفر أموالا طائلة كان يتم إنفاقها على العلاج في المستقبل، وكل جنيه تم إنفاقه على هذه المبادرة عاد إلى الاقتصاد 1.5 جنيها”.

فوائد المبادرات الرئاسية 

وأشار إسلام عنان، إلى أن كل جنيه يتم إنفاقه على تحسين وتنظيم الأسرة سيوفر 151 جنيها للاقتصاد المصري، ما يعود بالنفع على الناتج المحلي ونصيب الفرد منه، وبالتالي تحسين جودة الحياة والخدمات المقدمة للمواطنين، ما يعود بالنفع في النهاية على الصحة والاقتصاد.

وأكد عنان، أن أهم فوائد المبادرات الرئاسية على الاقتصاد أنها تؤدي إلى وجود أشخاص منتجين ونافعين للمجتمع، مع تحسين جود الحياة الخاصة بهم، ولذلك فإن المبادرات الرئاسية توجه طموح من الدولة المصرية لتحسين جودة حياة المواطنين.

 

 

قد يعجبك ايضا