إسلام عنان يوضح النتائج الخطيرة لتأثير التغير المناخي على الصحة وانتشار الأوبئة
كشف الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، عن تأثير وخطورة التغير المناخي على الصحة وانتشار الأوبئة.
اقرأ أيضا.. إسلام عنان يكشف خطورة انتشار فيروس ماربورغ القاتل في أفريقيا
إسلام عنان
وأوضح عنان، خلال لقاء على قناة القاهرة الإخبارية، أن درجة حرارة الكرة الأرضية زادت درجة واحدة منذ بداية عام 2000 حتى الآن، كما أن مستوى المسطحات المائية ارتفع ٢ ملم، والكتلة العالمية الجليدية انخفضت بنسبة ٣٪، مشيرًا إلى أن هذه التغيرات لها علاقة بزيادة الأوبئة بشكل كبير.
وأشار إسلام عنان، إلى أن هذه التغيرات المناخية ترتب عليها زيادة ٩ أمراض جديدة معدية ينقلها الناموس في أمريكا، و زيادة في فرصة إصابات الملاريا بنسبة ٦٦٪، كما أنه بحلول عام ٢٠٥٠ ستكون أعداد إصابات الملاريا أعلى بنسبة ١٤٪، إضافة إلى ظهور أمراض مثل حمى غرب النيل والحمى الصفراء وحمى الضنك في مناطق جديدة بنسب أعلى مثل كندا وأمريكا وأوروبا.
انتشار الطاعون
وتابع عنان، “من ضمن النتائج أيضا زيادة فرصة حدوث طاعون في آسيا بنسبة ٥٠٪، إذا ارتفعت درجة حرارة الأرض درجة أخرى، كمان أن آلاسكا أصبح لديها فرصة لحدوث نوع من أنواع الجدري يسمى “AlaskaPox”، وبما إن درجة حرارة المياه أصبحت ١٥ مقارنة بـ ١٤ فهناك نوع بكتيريا ظهر في المحار الذي يأكلونه لم يكن موجودا من قبل”.
وأشار إسلام عنان، إلى أنه ترتب على تغيرات المناخ زيادة العدوى بالسلامونيلا “في البيض واللحمة”، إضافة إلى أنه من المتوقع اختفاء الشعب المرجانية بالكامل في حالة ارتفاع درجة حرارة الأرض درجتين أخريين.
هجرة الحيوانات
وأوضح عنان، أن كل هذه النتائج ظهرت نتيجة عدة أسباب منها أن كل حيوان ووسيط مثل الناموس والقراد كان يعيش في المنطقة الحرارية الخاصة به، وعندما اختلفت هذه المنطقة الحرارية بدأ يهاجر بفيروساته إلى المناطق الجديدة ويعدي مواطنيها كناموسة الملاريا مثلا.
اقرأ أيضا.. إسلام عنان: لهذه الأسباب رمضان فرصة لتحسين الصحة والعبادة وتنظيم الوقت
كما أن زيادة الفصول الحارة ومدتها أدى إلى زيادة فترة الإصابة بالأمراض، وانتقال حيوانات لمناطق أخرى أدى إلى عدوى كائنات أخرى لم تكن معتادة على هذه الفيروسات، ما أدى إلى قفزات فيروسية بين الكائنات، وجعلها متحررة وأشرس مما كانت عليه في الماضي.
التصحر وإزالة الغابات
ولفت عنان، إلى أنه من ضمن الأسباب أيضا التصحر وإزالة الغابات الذي جعل الكائنات تذهب للمدن بفيروساتها، وهذا الأمر كان من أبرز أسباب انتشار الإيبولا، كما أن إزالة الغابات والرقعة الخضراء تسبب في مجاعات ببعض المناطق وجعل الناس يأكلون حيوانات برية مثل الشمبانزي والخفافيش “شوربة الخفافيش”وتسبب ذلك في انتشار الفيروسات بين البشر.
وتابع، “أي ارتفاع آخر في درجة الحرارة سوف يؤدي إلى هروب الفئران بشكل أكبر من الحر إلى البيوت والمدن، ولذلك من المتوقع ظهور الطاعون مرة أخرى في بعض الأماكن، كما أن ارتفاع الحرارة سيؤثر على مياه الشرب وزيادة الفطريات فيها والبكتيريا”.
تقليل الانبعاثات الكربونية
وأكد عنان، على أن هذه الأمور كلها سوف تؤثر على الثروة الحيوانية والزراعية والتوازن البيئي، ومن المتوقع أن ترتفع حرارة الأرض درجة أخرى خلال 10 إلى 20 سنة، و4 درجات خلال 100 سنة، إذا لم نواجه التلوث وأثره على التوازن البيئي بجدية، ولذلك لابد من تقليل الانبعاثات الكربونية والتصحر وزيادة الرقعة الزراعية.