الموقع الرسمي للدكتور اسلام عنان

إسلام عنان يحذر من عودة الأوبئة ويطالب بسياسة صحية عادلة لمواجهتها

قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن الأوبئة في بعض الأحيان لا تموت وإنما تختفي ثم تعود مرة أخرى.

اقرأ أيضا.. إسلام عنان: الوضع الصحي في السودان كارثي.. 62 ألف حالة كوليرا و3.5 مليون ملاريا

إسلام عنان

أضاف عنان، خلال لقاء على قناة إكسترا نيوز، أنه خلال عام 2025 عادت أمراض كان الجميع يعتقد أنها انتهت، لكنها عادت في أماكن داخل أوروبا وأمريكا لم تكن على الخريطة الوبائية لهذه الأمراض.

 

وأوضح إسلام عنان، أن مرض الحمى القلاعية يتفشي في أوروبا حالياً، وحمى الضنك وشيكونغونيا يهددون بأن يصبحوا أوبئة متوطنة ومنتشرة في أماكن جديدة.

وأشار عنان، إلى احتمالية انتشار فطريات قاتلة تهدد الملايين بسبب تغير المناخ، فضلا عن موجات جديدة من جدري القرود وإنفلونزا الطيور.

الوباء القادم

وتابع، “بالإضافة إلى انتشار ووفيات من الفيروسات التنفسية مثل RSV  وكوفيد وغيرها، وكل ذلك يؤكد أننا لم ننته من تهديدات الأوبئة، والحل ليس في انتظار الوباء القادم، بل هناك مجموعة من الخطوات التي يجب اتخاذها”.

ولفت إسلام عنان، إلى أن الحل الحقيقي في السياسة الصحية العادلة، يتمثل في عدالة توزيع اللقاحات، لأنه ليس من المنطقي أن تتأخر أفريقيا وآسيا في التطعيمات، بينما دول أخرى تقوم بتخزين لقاحات لا تستخدمها، ولذلك فإن العدالة في التوزيع ليست مسألة إنسانية فقط، بل سياسة صحية تحمي العالم كله، خصوصاً إن أي مرض لا يتم السيطرة عليه في أفريقيا أو أمريكا اللاتينية أو آسيا أصبح احتمال ظهوره في أوروبا وأمريكا الشمالية عالي في ظل التغير المناخي وتحور الفيروس المسبب للمرض.

وبالإضافة إلى العدالة في التوزيع، نحتاج إلى الاستثمار في البحث العلمي، خصوصًا في أفريقيا لرصد الأمراض قبل وصولها إلى المطارات، مشيرا إلى أن كل دولار ينفق على البحث العلمي الوقائي يوفر عشرات الدولارات في العلاج والطوارئ.

وأخيرا، نحتاج إلى خطة COP للتغير المناخي يجب تنفيذها، لأن الوباء القادم ليس مسألة “إذا”، لكن “متى”، والمواجهة تحتاج إلى تعاون دولي، وسياسة صحية عادلة، وتمويل مستدام.

قد يعجبك ايضا