إسلام عنان: لا داعي للخوف من زيادة إصابات كورونا في الصين
قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إن إعلان الصين تسجيلها 37 مليون إصابة كورونا في يوم واحد لا يدعو إلى الذعر.
وأضاف عنان، أننا كنا نتوقع ارتفاع عدد الإصابات بهذا الشكل في الصين منذ فترة، مشيرا إلى أن هذا الإعلان يعتبر صحيح وغير صحيح في نفس الوقت، لأن الصين لازالت تسجل أقل من ٥ آلاف حالة يوميا طبقا للإحصائيات الرسمية، لكنهم يفترضوا أن ١٨٪ من الشعب الصيني سيصاب في وقت الذروة، بالتالي افترضوا أن ٣٧ مليون شخص أصيبوا في اليوم، أي نحو ٢٪ من السكان تقريبا.
اقرأ أيضا .. إسلام عنان يتوقع موجة جديدة لكورونا في 2023 .. والتخوف من ظهور متحور قوي
إصابات كورونا بدون أعراض
وأشار عنان، إلى أنه حتى لو هذه الافتراضات صحيحة، فإن الإصابات ستكون بدون أعراض أو أعراض طفيفة، لأنه لا توجد حالات وفاة تذكر في الصين، أو حالات استدعت دخول العناية المركزة إلا فيما ندر، ولذلك فلا داعي للذعر، متوقعا أن تكون هذه الموجة من كورونا مثل موجة نوفمبر الماضي التي مرت مرور الكرام.
وكانت وكالة بلومبرج نيوز، كشفت نقلا عن تقديرات هيئة الصحة العليا في الصين، أن قرابة 37 مليون شخص في الصين أصيبوا بفيروس كورونا، في يوم واحد خلال هذا الأسبوع.
248 مليون إصابة
كما قال تقرير صادر من الاجتماع الداخلي للجنة الصحة الوطنية الصينية، إن حوالي 248 مليون شخص، أي ما يقرب من 18٪ من السكان، من المحتمل أن يكونوا قد أصيبوا بالفيروس في أول 20 يوم من شهر ديسمبر.
وكان عنان، أشار إلى أن هناك توقعات بزيادة أعداد إصابات كورونا في الصين خلال الفترة القادمة نتيجة تخليها عن السياسة المتشددة التي كانت تتبعها منذ بداية الجائحة، فضلا عن أن المناعة لدى معظم أفراد الشعب الصيني ناتجة عن الحصول على اللقاح الذي تنتهي فعاليته بعد 6 أشهر، وبالتالي سيكون من السهل الإصابة بالفيروس مرة أخرى.
موجة جديدة
وأوضح عنان، أنه عندما تزيد الإصابات في الصين والدول الآسيوية بشكل خاص يتبع ذلك زيادة الإصابات في الدول الأخرى، ولذلك فهناك توقعات بموجة جديدة عالية من كورونا، لكنها لن تكون بنفس قوة موجات عام 2020، لأن المناعة الخلوية لدى البشر أصبحت أفضل وكذلك اللقاحات فعاليتها أكبر على مستوى العالم.
وأشار إسلام عنان، إلى أننا نشهد حاليا موجة مختلفة في أوروبا أيضا، فمثلا فرنسا بدأت تسجل نحو 200 وفاة يوميا، والأرقام بدأت تزيد في العالم كله، وليس الصين فقط، ولذلك فالخوف كله في أن تفاقم هذه الإصابات من الممكن أن يخلق نوع أو تحور جديد للفيروس يتبعه موجة أشد، ونتمنى ألا يحدث ذلك، وتستمر التحورات في شكلها الأضعف مثلما حدث مع أوميكرون والتحورات الفرعية منه.
ظهور متحور جديد
ولفت إلى أنه في حالة ظهور تحور ضعيف فإن الأمور ستسير بهدوء ولن نشهد موجة شديدة، لكن التأثير الآخر سيكون على الوضع الاقتصادي في العالم، لأن الصين تمثل نسبة كبيرة من الناتج العالمي، وسيكون تأثير الموجة الجديدة كبير على الاقتصاد العالمي.