إسلام عنان: المؤتمر العالمي للصحة والسكان خطوة إيجابية من وزارة الصحة
قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن فكرة وجود مؤتمر سنوي للصحة والسكان وله استراتيجية وخطة عمل وفكرة متابعة ما تم فى العام السابق، تعد بداية إيجابية لصالح وزارة الصحة أولا لأنها تعرض بشفافية تفاصيل الخطة وما تم تنفيذه منها.
أضاف عنان، في تصريحات لـ “مجلة المصور“ ، أن ذلك ينطوى أيضا على التزام بالعمل على تنفيذ توصيات المؤتمر، خاصة أن الخبراء والمتخصصين يرون هذه الوعود والخطط.

وأوضح إسلام عنان، أن أهمية المؤتمر العالمي للصحة والسكان ليست فى كونه مؤتمرا علميا فقط، لأنه يتضمن عرض ما تم تنفيذه والخطط المستقبلية، أيضا علميا المؤتمر يعد فرصة جيدة جدا للجهات التى لها علاقة بالصحة فى مصر، فى أن تعرض ما قدمته من إنجازات، وكذلك إتاحة الفرصة لتجمع كل هذه الهيئات فى مكان والخروج باتفاقيات مشتركة ثنائية، ثلاثية.
وأشار عنان، إلى أن من بين الإنجازات التي تم عرضها إنجازات مصر فى ملف الأمراض النادرة، فمصر وإسبانيا تعاونتا فى عمل استراتيجية للأمراض النادرة للعالم كله، وأيضا تضمن المؤتمر معرضا للشركات وهذه فائدة أخرى، فكل شركة تعرض كل ما هو جديد لديها وما تم من شراكات، وكذلك حضور هيئات من دول العالم منها دبى وإنجلترا وغيرهما، فالتبادل مع الجهات الدولية فائدة أخرى، خاصة أن مجموعات العمل يتم خلالها عرض الرؤية المحلية ورؤية المنطقة العربية وكذلك العالمية.
وتابع، “كان هناك محاور كثيرة للمؤتمر منها الذكاء الاصطناعى، الأمراض النادرة، المبادرات الرئاسية، التطوير المؤسسى، التطوير الإنسانى وعرض لمبادرة بداية لبناء الإنسان، خاصة وأن مصر تحولت من مركزية المريض إلى مركزية المواطن، فلا نريد أن يكون هناك مريض نريد علاجه، ولكن إنسان صحته جيدة، وبالتالى عدد الأمراض بعد جيل أو جيلين يكون أقل، وهذا الجانب مهم ركز عليه المؤتمر، كما أن منظومة الصحة المتكاملة كانت بُعدا آخر، فتوجد هيئات كثيرة منوطة بالصحة، وكيفية تنظيم عملها سويا برؤية واحدة أمر هام، وهذا له علاقة بملف الحوكمة، ولذلك نظم المؤتمر جلسات تتناول حوكمة البيانات الصحية والحوكمة العامة، وإطلاق عدة مشروعات تتعلق بالحوكمة”.