مشاركة دكتور إسلام عنان في النسخة الثانية من معرض ومؤتمر صحة أفريقيا
قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إن الدول المشاركة في النسخة الثانية من معرض ومؤتمر صحة إفريقيا وصلت لـ 90 دولة بجانب الدول الأفريقية، وكانت هناك دول عربية ودول ناشئة من آسيا وأمريكا اللاتينية.
اقرأ أيضا .. د. إسلام عنان يكتب: لماذا لا نخترع أدوية في مصر
إسلام عنان
وأضاف عنان، في تصريجات لمجلة الإذاعة والتليفزيون، أن لكل نسخة اهتمام مختلف، ففى حين كانت النسخة الأولى هدفها التعريف وإيجاد فرص وأسواق مختلفة لمصر وهو ما تحقق وانعكس على زيادة حجم التصدير بين مصر والدول الافريقية وإن لم نصل للمنشود بعد، فى سوق حجم إنتاجه واكتفاء دوله من الدواء 5% فى حين فى مصر 90%، وهو ما تم ترجمته فى بروتوكولات تعاون وتفاهم واتفاقيات بين وزراء صحة دول مختلفة مع مصر أكبر وأقدم مصنع للدواء بالقارة، ليكون هناك سوق للدواء المصرى بها وهو الهدف الأكبر لمدينتى الدواء واللقاحات المصريتين بالاكتفاء الذاتى ثم التصدير، فضلا عن دخول شركات مصرية للسوق الأفريقى وتعد إيفا وفاركو من الشركات الأولى فى التصدير، أيضا كان الاهتمام بالتعاون فى مجال نقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر على معايير الجودة وزيادة المعرفة بالدواء وتصنيعه وأن يكون لمصر أماكن مركزية داخل القارة الأفريقية.
مشكلات أفريقيا
وتابع، “فى هذه النسخة، كان الحديث عن مشكلات ثلاث بالقارة بشرية ومادية وتلك الخاصة بالبنى التحتية، حيث تعرف أفريقيا بأنها قارة طاردة للكفاءات، أكبر الاطباء بالعالم الكثير منهم من أبناء القارة لكن تجذبهم الدول الأوروبية والخليجية بسبب بيئة وفرص العمل والمرتبات الأعلى، وهو ما نراه فى مصر ونيجيريا والسودان، فكيف يمكن إعادتهم والعمل على منع هروب آخرين، من ناحية أخرى كيف يتم رقمنة القطاع الصحى وهى التجربة التى بدأت مصر خطوات فيها، وتستفيد من دول أفريقية سبقتنا مثل زيمبابوى التي لها تجربة رائدة فى هذا المجال، وكينيا لديها تجارب جيدة أما جنوب أفريقيا فهى الأولى أفريقيا فى التقدم الصحي، المشكلة الثانية خاصة بآليات العمل الصحى من حيث التغطية بأن يكون لكل السكان القدرة المتساوية فى الوصول للخدمة الصحية وبجودة ثابتة وبذات الثمن، ومدى ملاءمة ذلك لطبيعة وثقافة المكان ومدى فعاليته وهى أبجديات العمل فى الصحة، والمشكلة الأخيرة التى تطرق إليها هى معايير الجودة وقياس النجاح نظرا لعدم وجود معلومات بسبب ضعف البنية التحتية فى أفريقيا، ولذا خرجت الورقة الختامية لتتحدث عن التصدير والتبادل التجارى بين مصر والدول الافريقية، التبادل العلمى وإنتاج الأدوية وتبادل الخبرات البشرية وزيادة التنمية البشرية خاصة فى مجال التصنيع الدوائي، والاستفادة من التجارب الناجحة للدول المختلفة”.
نماذج ناجحة
وأوضح إسلام عنان، أن من أهم ما تم التعرض له فى المؤتمر هو عرض النماذج الناجحة ليتم مشاركتها والاستفادة منها، وجاءت المبادرات الرئاسية كتجربة مصرية ناجحة فى هذا المجال من أمثلتها مبادرة 100 مليون صحة للكشف وعلاج فيروس سى وهى أكبر مبادرة فحص على مستوى العالم حيث تم فحص 59 مليون مواطن وتم اكتشاف إصابة مليونين منهم وعلاجهم بالمجان، وتكلفت قرابة الأربعة مليارات جنيه، لكنها عادت إلى الدولة 359 مليارا، لأن الكشف والعلاج وفروا أموالا كانت ستصرف على العلاج من المرض فى حال تقدمه، وحافظت على قوة العمل لأن الاصابة بفيروس سى كانت تمنع من السفر، ووقف المصابين من الإصابة بسرطان الكبد لأن 3% من مصابى فيروس سى يصابون به وحمايتهم من خطر الموت بتوفير العلاج.
عائد اقتصادي
لذلك فإن كل جنيه صرف فى الحملة عاد 3.59 جنيه، ليس هذا فقط، بل هذه الحملة انتهت للبدء فى حملة جديدة تظهر نتائجها خلال 45 يوما وهى المبادرة الخاصة بالكشف عن وعلاج سرطان الكبد، حيث تعد مصر من أعلى دول العالم إصابة به نظرا لوضع إصابات فيروس سى بها، وبناء على الفحص السابق فإن من لديه احتمالية أو بوادر لسرطان الكبد فى المبادرة الجديدة سيتم علاجه بالمجان، هذه المبادرة أيضا ضمت مبادرة خاصة بأفريقيا وهى المبادرة الرئاسية لعلاج مليون أفريقى من التهاب الكبد الوبائى سي، ومدت مصر الدول الخمس المشاركة حتى الآن بالعلاجات وبآليات فحص وقياس النتائج، وتحدثت نيجيريا على لسان دكتور “انزوما” فى المعرض عما تم لديها فيها.