قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إن الطاعون مرض ينتقل من خلال الحيوانات، وخاصة من خلال عضة البراغيث التي تنقل البكتيريا المسببة للطاعون وتعرف بـ Yersinia Perstis Bacteria.
الطاعون الدبلي
وأضاف عنان، خلال لقاء على قناة إكسترا نيوز، يوم 7 يوليو 2020، إن النوع الذي ظهر في الصين والمعروف بـ “الطاعون الدبلي” أو الدملي يحتاج إلى تدخل سريع فور إصابة الشخص به، لأنه قد يؤدي للوفاة خلال 24 ساعة، إذا لم يتم معالجته سريعا.
وأشار عنان، إلى أن علاجه يتمثل في مضادات حيوية بسيطة، لافتا إلى أن نسبة الوفيات من الطاعون الدملي في حدود ٦٠٪، بسبب التأخر في العلاج وليس لأي سبب آخر.
تاريخ الطاعون
وأوضح أستاذ انتشار علم الأوبئة، أن الطاعون تاريخيا كان السبب في الوباء الأسود في العصور الوسطى في أوروبا، والذي تسبب في وفاة ٥٠ مليون شخص بسبب سفينة كانت ذاهبة من الصين لإيطاليا بها فأر، على ظهره برغوث مصاب، كما أنه على مر العصور فقد مات بسبب الطاعون نحو ٢٠٠ مليون شخص.
وأكد عنان، أنه لا داعي للقلق، لأن عدد الحالات التي تم تسجيلها حالتين فقط، وهناك نحو ٢٥٠ مخالط تم عزلهم، مشيرا إلى أن هذه ليست أول يتم الإعلان عن حالات بالطاعون، لأنه في الفترة من ٢٠١٠ إلى ٢٠١٥، أصاب الطاعون ٣٠٠٠ شخص ولم يصل إلى حالة وباء عالمي.
اقرأ أيضا .. هل عدوى فيروس كورونا تنتقل من المتوفي بعد دفنه؟
السيطرة سهلة
وأوضح عنان، أن السيطرة على “الطاعون الدبلي” سهلة، وتعتمد على منع التعامل مع الفئران أو أي كائن قد يحمل هذه البكتيريا المسببة له، مثل كائن الغرير الذي يأكله الصينيون.
3 أنواع للطاعون
ولفت إلى أنه هناك ثلاثة أنواع لمرض الطاعون أولها الطاعون الدبلي، الذي يتسبب في التهاب اللوزتين والغدد والطحال، وتظهر أعراضه على شكل حمى وصداع ورعشة وآلام وورم في العقد اللمفاوية، يظهر في أعلى الفخذ وهذا ما تم الإعلان عنه في الصين.
والنوع الثاني هو الطاعون الرئوي، وهو أشد أشكال الطاعون فتكا، وقد لا تزيد فترة حضانته على 24 ساعة، أما النوع الثالث فهو الطاعون الانتاني الدموي، والذي يتميز بتكاثر الجراثيم على مستوى الدم ما يتسبب في حمى ورعشة ونزف للمصاب به.