إسلام عنان يوضح نتائج مبادرة علاج الأطفال المصابين بالسكر وتأثيرها على الاقتصاد
قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إن مصر فيها أكثر من ٣٥ ألف طفل مصاب بالسكر من النوع الأول، ولابد من حصولهم على إنسولين وقياس السكر من ٦ إلى ١٠ مرات يومياً.
اقرأ أيضا.. إسلام عنان: تحسين جودة حياة المواطن هدف المبادرات الرئاسية الصحية
إسلام عنان
وأضاف عنان، خلال كلمته في جلسة “خارطة الطريق لتحسين العدالة في إدارة مرض السكري من النوع الأول في مصر”، بمؤتمر الصحة والسكان العالمي الذي عقد في العاصمة الإدارية الجديدة، أن هيئة التأمين الصحى كانت تصرف نصف علبة شرائط قياس للأطفال، والباقي يشتريه الأهل من أموالهم الخاصة، وغالبا ما يحتاج الطفل إلى 3 أو 4 علب شهريا، تكلفة الواحدة ٣٠٠ جنيه.
وأوضح إسلام عنان، أن الأطفال المصابين بالسكري يواجهون تنمرا شديدا في المدارس، لأنهم دائما يسيرون ومعهم حقن أو أدوية أو يأكلون في الفصل بسبب احتمالية انخفاض السكر، أو الذهاب لدورة المياه مرات عديدة، مضيفا، “ياما مدرسين منعو الطفل من إنه ياكل أو يروح الحمام والأطفال دي دخلت في غيبوبة سكر”، وهناك طفلا مات في مدرسة منذ فترة بسبب عقاب المدرس له بعدم النزول من الفصل وأصيب بغيبوبة سكر وتوفي.
وثيقة حقوق الطفل السكري
وبسبب ذلك اتخذت الدولة مجموعة من الإجراءات ضمن مبادرة علاج الأطفال المصابين بالسكر بالمجان، أهمها إصدار وثيقة حقوق الطفل السكري التي تضمن استثنائية التعامل وحقوقه في الدراسة وتم توزيعها على المدارس، والتواصل مع وزارة التربية والتعليم لشرح المرض وحقوق الأطفال، وصرف ٣ علب شرائط قياس بدلا من نصف علبة والرابعة بتخفيض.
كما تمت الموافقة على حقن الأنسولين المتطور الذي لا يحرق الطفل ولا يشعر به كما يحدث فيما مضى، مع توزيع أجهزة قياس السكر المستمر مجاناً والتي تجعل الطبيب والأم يراقبان مستوي السكر في الدم طوال الوقت، ما يجعلنا نتجنب الوفاة أثناء النوم، وهذا ما كان يحدث عند الهبوط الحاد في مستوى السكر مساء دون معرفة أي شخص.
اقرأ أيضا.. إسلام عنان: إنفاق جنيه على تنظيم الأسرة يوفر 151 جنيها للاقتصاد المصري
أجهزة قياس السكر
وبالإضافة إلى ذلك تم العمل على توفير أجهزة قياس السكر بدون سنون، ما يعني تقليل ٣٠٠٠ شكة في السنة تقريباً للطفل، مع تنفيذ حملات توعية للأهالي والأطفال في هيئة احتفال أو يوم رياضي، حتى يتعرف الأطفال على بعضهم البعض، وفي نفس الوقت يكون متنفس بعيدا عن أجواء البيت والمدرسة.
وأوضح عنان، أنه بعد عمل دراسة على ١٣٦ طفل قبل وبعد مبادرة علاج الأطفال المصابين بالسكر بالمجان، انخفض عدد نوبات الهبوط في السكر من ٦٠٪ قبل المبادرة إلى 17% فقط، وكان ٤٣% من الأطفال يدخلون المستشفى بسبب الكيتوزيز، إلا أنها أصبحت 4% فقط بعد المبادرة، كما أنه كان 28% من الأطفال يدخلون المستشفى بسبب مضاعفات السكر وبعد المبادرة أصبحت 7% فقط.
عائد اقتصادي
وأشار إسلام عنان، إلى أن كل جنيه تم إنفاقه على المبادرة عاد بالنفع على الاقتصاد بجنيه ونصف، وتوفير ٧٣ مليون جنيه كان سيتم إنفاقها على مضاعفات المرض، لافتا إلى أن الاستثمار في الصحة وتحسين صحة الأطفال دائما ما يعود بالنفع على الدولة والاقتصاد.
ووجه عنان، الشكر لأي دكتور وصيدلي ومثقف صحي وممرض وإداري، اهتموا بهذا الملف، وغيروا شكل المرض والتعامل معه، بالإضافة إلى هيئة التأمين الصحي وخاصة مدير التدريب والعلاقات الثقافية بالهيئة الدكتورة فاتن عمارة اللي تولت هذا الملف واهتمت بالأطفال المصابين بالسكر.