الموقع الرسمي للدكتور اسلام عنان

إسلام عنان يوضح ما هو إدمان الدوبامين وطرق علاجه

قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاد الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن هناك مشكلة كبيرة بدأت تنتشر وسط أولادنا وبعض طلاب الجامعة بشكل واضح، تزيد سنة بعد سنة وهى إدمان الدوبامين.

اقرأ أيضا.. إسلام عنان: الأمراض غير السارية أصبحت السبب الأول للوفاة بالشرق الأوسط

إسلام عنان

أضاف عنان، أن هذه المشكلة تتمثل في أن الشخص يستيقظ من النوم ليأخذ الموبايل ويستمر في التعامل مع طوال اليوم ما بين إنستجرام، تيك توك، ريلز، ويوتيوب، وغيره، وأصبحت دماغه حاصلة على جرعات دوبامين متواصلة، لدرجة إن المحاضرة أصبحت مملة، والكتاب لا يقرأ، والتركيز أصبح رفاهية غير موجودة.

وتابع، “أطول وقت يقدر يفصل فيه هو ربع ساعة بعد كده بيحس بأعراض انسحاب الدوبامين ودي بتخليهم حاسين بملل ولا مبالاه وأحيانا عصبية غير مبررة”.

وأوضح إسلام عنان، أن هذا الأمر يسمى إدمان الدوبامين، وهو ليس مجرد كسل أو “إساءة ادب” كما يصفه البعض، وإنما خلل حقيقي في كيمياء المخ نتيجة التعرض المستمر للمحفزات السريعة.

إدمان الدوبامين 

وأضاف، “أسوأ إدمان هو الريلز لأنها عودت المخ على التركيز لـ٣٠ ثانية فقط ثم القفز لموضوع مختلف، وهذا ما يهدد صناعة السينما خلال ١٠ سنين بأن يتم صناعة أفلام ساعة ونصف ولذلك الأشخاص لديهم عذرهم.

وأشار عنان، إلى أن الحل ليس معاقبة الأطفال بمنع الموبايل عنهم، بل لابد أن يكون أعمق من ذلك والبداية تكون بنشر الوعي بأن ما يحدث لهم ليس عيبا لكنه أمر له تفسير علمي.

كما يجب وضع تدريبات يومية للديتوكس الرقمي ولو حتى 30 دقيقة تركيز في محاضرة من غير موبايل أو قراءة لكتاب، مع كسر هذه الحلقة بإعادة تدريب المخ على الصبر والتركيز من خلال رياضة، مذاكرة بوقت محدد، ومشاهدة أفلام طويلة نسبياً بدون موبايل.

علاج إدمان الدوبامين

بالإضافة إلى اللجوء لمساعدة خارجية من متخصص لأن إدمان الدوبامين في خطورة إدمان المخدرات وحالياً هناك مراكز لإعادة التأهيل بالمجان.

كما يجب أن تراعب المحاضرات هذا التغيير، لأن الأسلوب القديم في التدريس ممل للكثيرين فما بالنا بالجيل الجديد، ولذلك نحتاج إلى مناقشات أكثر وعرض بصري أحسن وتغيير في مكان المحاضرة في بعض الأحيان أو حتى طريقة تصميم المدرج.

وأشار عنان، إلى أن ما نحتاجه ليس العقاب وإنما إعادة المخ لمستواه الطبيعي بدون جرعة دوبامين كل ٣٠ ثانية، خاصة وأنه يتسبب في زيادة نسب فرط الحركة وعدم التركيز عند الأطفال.

 

قد يعجبك ايضا