قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إن كتابة الاسم العلمي للدواء في الروشتة بدلا من الاسم التجاري لابد أن يكون وفق مجموعة من الشروط.
اقرأ المزيد.. إسلام عنان يكشف تفاصيل متحور كورونا الجديد XEC
إسلام عنان
وأوضح عنان، في تصريحات تلفزيونية على قناة إم بي سي مصر، أن هذه الشروط تتمثل في ضرورة وجود جداول التغيير (switching tables) لنفس المادة الفعالة، أي أن أي مريض بدأ العلاج على مادة فعالة من شركة معينة لا يقوم بالتغيير لدواء نفس المادة الفعالة من شركة أخرى إلا لو كانت موجودة في جداول التغيير عند الصيدلي، وهذا ما يحدث في دول العالم المتقدمة، لأن أي دواء مثيل هو بديل للأصلي ولكن ليس بديل لدواء مثيل آخر، إلا إذا كان مثبتا في دراسات التغيير الدوائي غير الموجودة في مصر.
وضرب إسلام عنان مثلا على ذلك بقوله، “مريض ضغط مثلاً بياخد كل شهر دواء نفس المادة الفعالة ويقول إنه مستريحش أوقات بيبقى عنده حق لأن مش كل المثائل بدائل لبعض”.
الروشتة الإلكترونية
وأوضح عنان، أن من ضمن الشروط أيضا الروشتة الإلكترونية، لأن الخط اليدوي للروشتة على مستوى العالم يتسبب في وفاة ٧ آلاف شخصا سنويا، لأنه يتم كتابة الدواء خطأ وصرف دواء آخر، فما بالنا لو الروشتة مكتوبة بالاسم العلمي الخاطئ.
اقرأ المزيد.. إسلام عنان يوضح أسباب وأعراض وطرق علاج الكوليرا
ولفت إسلام عنان، إللى أننا نحتاج إلى تأهيل الأطباء ومنحهم مصلحة وتعويضهم عن فوائد حرية اختياره للدواء والشركة التي يريد التعامل معها، وذلك يكون من خلال عدم صرف الصيدلي أدوية معينة بدون روشتة الطبيب وأهمها المضادات الحيوية وباسط العضلات وغيرها، وبالتالي نعطي الطبيب حقه.
التسجيل الدوائي
وأشار عنان، إلى ضرورة إنشاء التسجيل الدوائي (drug registry) لتتبع التشغيلة الدوائية وربطها بالمريض، وأي آثار جانبية، وبالتالي التأكد من جودة كل الأدوية الموجودة في السوق، لافتا إلى أن هذا الأمر يتم تطبيقه حاليا في منظومة التأمين الصحي الشامل، لكن حجم الإنفاق الصحي في مصر 40% منه فقط حكومي، والباقي من المواطنين، وبالتالي تطبيق كتابة المادة الفعالة للدواء والروشتة الإلكترونية يحتاج من 5 إلى 10 سنوات.