أكد الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، أن موجة الأنفلونزا هذا العام ليست أشرس، ولكنها أكثر انتشاراً.
أضاف عنان، خلال مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، أن قياس قوة أي موجة يكون من خلال 3 عناصر، تتمثل في معدل الوفيات وهو لم يتغير، حيث إن كل عام يتوفى 400 إلى 600 ألف شخص عالمياً، ومعدل دخول المستشفيات وهذا المعدل لم يتغير أيضا، لكنه زاد في بعض الدول ليس من بينها الشرق الأوسط.
وأوضح أن العنصر الثالث هو معدل الانتشار وهذا المعدل زاد بعد كورونا ومعدل الانتشار للفيروسات التنفسية زاد، وسيستمر كذلك حتى نعود في ٢٠٢٨ لمعدلات ما قبل كورونا.
ولفت إسلام عنان، إلى أن السبب في انتشار زيادة الأنفلونزا بعد كورونا يتمثل في الفجوة المناعية (Immunity Gap) أثناء الجائحة بسبب قلة التعرض للفيروسات خلال فترة الكمامات والتباعد، وانخفاض المناعة المجتمعية لمدة سنتين أثناء كوفيد ولذلك سنجد أن الأطفال أصيبت أكثر بالأنفلونزا نتيجة الإغلاق وضعف المناعة المجتمعية أي لم يكتسبوا المناعة الموسمية مثل كل عام.
وتابع، “بالإضافة إلى عودة الحياة لطبيعتها والاختلاط والزحمة في المدارس والأماكن المغلقة، وتأثير ما بعد التعافي من كورونا، لأن أبحاث كثيرة أثبتت أن بعض المتعافين من كوفيد يعانوا من إرهاق مناعي (Immune exhaustion) والتهاب طويل الأمد وضعف مؤقت في دفاعات الجسم ضد فيروسات الجهاز التنفسي وللأسف تأثير كورونا على الرئة لدى بعض المرضى يجعل الأعراض من أي فيروس تنفسي أقوى.
وأكد عنان، على أن الوقاية خير من العلاج، مطالبا بالحصول على لقاح الأنفلونزا والاهتمام باحترازات الصحة العامة وتجنب العدوى .