هيئة التأمين الصحي تنظم الحفل الختامي للبرنامج التدريبي لعلاج أمراض سوء التغذية لأطفال المدارس
نظمت الهيئة العامة للتأمين الصحي بالتعاون مع شركة ابوت وشركة أكسيت للأبحاث الحفل الختامي للبرنامج التدريبي لعيادات الربط لعلاج أمراض سوء التغذية لأطفال المدارس، ضمن مبادرة علاج أمراض سوء التغذية التي انطلقت في فبراير 2019.
أكسيت
اقرأ أيضا.. أكسيت توقع بروتوكول تعاون مع وزارة الصحة لإطلاق المنصة الإلكترونية لترصد مضادات الميكروبات
جاء ذلك في إطار مذكرة التعاون مع الهيئة العامة للتأمين الصحي، لتنفيذ مشروع النهوض بملف الأنيميا والسمنة والتقزم للطفل عن طريق تحسين القدرات للكفاءات البشرية من خلال تدريب رئيسات فريق التمريض والأطقم الطبية والإخصائيين والاستشاريين بالتأمين الصحي.
وتضمنت المبادرة الفحص والتشخيص للتقزم وسوء التغذية باستخدام أدوات طبقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، وإجراء حملات توعية بأهمية المشروع وأهدافه، ضمن توجهات مصر نحو صحة أفضل لجموع المصريين والمبادرة الرئاسية للكشف عن أمراض سوء التغذية لأطفال المدارس “الأنيميا – السمنة – التقزم”، التي انطلقت في فبراير 2019، بريادة هيئة التأمين الصحي والتي تهدف للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب وتجنب المشاكل الناتجة عن أمراض سوء التغذية سواء صحية أو اجتماعية أو اقتصادية.
أمراض سوء التغذية
من جهته، قال الدكتور إسلام عنان، الرئيس التنفيذي لشركة أكسيت للأبحاث، إن أكسيت متواجدة في مصر منذ 9 سنوات وتعمل في مجالات البحث العلمي والأكاديمي والتدريب، وموجودة في 15 دولة حول العالم.
وأوضح عنان، أن الشركة دربت نحو 60 ألف متدرب في مصر خلال هذه الفترة، ضمن مشروعات تحسين المنظومة الصحية مع مختلف الجهات والهيئات الصحية، وقدمت 4 تقارير للمبادرات الرئاسية الصحية، وهناك 7 تقارير أخرى من المقرر تقديمها هذا العام.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة أكسيت للأبحاث، إلى أن كل دولار يتم إنفاقه بطريقة صحيحة في القطاع الصحي يعود على الاقتصاد والمجتمع 16 دولار، وكلما كانت البداية مبكرة كلما كان العائد أكبر، وخلال مبادرة أمراض سوء التغذية كل جنيه تم إنفاقه عاد إلى الدولة 3.59 جنيه، ولو لم ننفذ برنامج أمراض سوء التغذية لكان التأثير الاقتصادي والوضع الآن أسوأ بكثير.
اقرأ أيضا.. أكسيت توقع بروتوكول تعاون مع جامعة نيو جيزة في مجال الأبحاث وبناء الكوادر
ولفت عنان، إلى أن الدول تحاول جاهدة في تحقيق أهداف التغذية العالمية الستة بحلول عام 2025، والتي تتمثل في خفض عدد الأطفال دون سن الخامسة المصابين بالتقزم بنسبة 40%، وخفض عدد حالات فقر الدم لدى النساء في سن الإنجاب بنسبة 50%، وخفض عدد حالات الوزن المنخفض عند الولادة بنسبة 30%، والتأكد من عدم ارتفاع نسبة الوزن الزائد لدى الأطفال، بالإضافة إلى زيادة نسبة الرضاعة الطبيعية في الأشهر الستة الأولى إلى ما لا يقل عن 50%، والحد من الهزال لدى الأطفال والمحافظة عليه عند أقل من 5%.
وأوضح إسلام عنان، أنه خلال مبادرة أمراض سوء التغذية تم إجراء الاختبار للأطباء والممرضين عبر الإنترنت، واستمر لمدة 30 دقيقة وغطى جميع موضوعات التدريب، حيث تقدم للاختبار 158 طبيبا و153 ممرضا وكانت نسبة النجاح 91%، رغم صعوبة الاختبار.
عائد صحي واقتصادي
فيما قالت الدكتورة فاتن عمارة، مدير إدارة التدريب بالهيئة العامة للتأمين الصحي، إن أمراض سوء التغذية لها عبء اقتصادي وصحي كبير على الدولة والإنفاق على سوء التغذئية يتضاعف إذا لم نعالج مشاكلها، مشيرة إلى أن 2% من الناتج القومي يتم إهدارهم في الإنفاق على مضاعفات سوء التغذية.
وأضافت عمارة، أن مبادرة علاج أمراض سوء التغذئة لأطفال المدارس كانت ذات عائد اقتصادي وصحي كبير، والإعداد لها كان أصعب جزء فيها.
وأشارت عمارة، إلى أنه خلال سنوات المبادرة منذ 2019 حتى 2023، تم تكوين 2500 فريق عمل للمسح، وتم تنفيذها في 30 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية، وتدريب الفرق كان بأساليب علمية تحت إشراف نخبة من أساتذة الجامعات المتخصصين في التغذية، حيث تم تدريب 3447 متدرب حتى 2023.
وأكدت على أنه كان هناك تنسيق مستمر بين الهيئات الصحية المختلفة وبين وزارة التربية والتعليم، حيث تم فحص ملايين الطلاب في المدارس ووصل عدد الحالات الإيجابية لسوء التغذية في العام الأول للمبادرة 2020 – 2021 نحو 38.4% والعام الثاني 31% والعام الثالث 22.7%.
نتائج المبادرة
وأوضحت أن عدد حالات مرض الأنيميا كانت في العام الأول 23% ثم تراجعت قي العام الثاني إلى 17%، وفي العام الثالث 11.2%، وعدد حالات السمنة كانت في العام الأول 13% والثاني 11.8% والثالث 8.7%، وعدد حالات التقزم كانت في العام الأول 7% والثاني 4.5% والثالث 3.8%.
ولفتت عمارة، إلى أن القاهرة وأسيوط والفيوم ودمياط كانت من أكثر المحافظات التي تعاني من مشاكل في أمراض سوء التغذية، لكن النتائج تحسنت بسبب جودة تدريب الأطقم الطبية وزيادة التوعية بأمراض سوء التغذية والمشاركة المجتمعية في المبادرة بعد معرفة أهدافها الجيدة لصحة الأطفال.
وعبر الدكتور باسم سرايا مدير تسويق شركة آبوت بالشرق الأوسط وأفريقيا، عن فخره بمشاركة الشركة في هذا البرنامج التدريبي بسبب النتائج الهائلة له والاستفادة الكبيرة العائدة على الأطفال وصحتهم.
وأكد سرايا، أن مبادرة علاج أمراض سوء التغذية لأطفال المدارس كانت لها رؤية وقيادة جيدة منذ البداية، مشيرا إلى أن حالات أمراض سوء التغذية تنخفض في مختلف قارات العالم إلا القارة الأفريقية، ولذلك قررنا أن نكون جزء من أي مبادرة تخص هذا الأمر في مختلف دول القارة.
وفي نهاية الحفل تم تكريم الأوائل والمتميزين من الأطباء والتمريض، وهم د. رأفت فتحي، شرويت يوسف، سوزان حجازي، وليد رشاد، نهى عيسى، لينا كمال، نهى نبيل، دعاء علي، هبة مصطفى، هبة سامي، هويدا عيسوي، نشوى السيد، نادية فرج، وغادة المقدم.
كما تم تكريم الهيئات المشاركة في المبادرة وهى وزارة الصحة وشركة آبوت وشركة اكسيت للأبحاث .