هل كورونا فيروس طبيعي أم تم تخليقه في المعامل الصينية؟.. إسلام عنان يجيب

قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إنه منذ بداية جائحة كورونا وهناك اتهامات متبادلة بين الصين وأمريكا وروسيا حول نشأة الفيروس.

اقرأ أيضا.. مع بداية الفصل الدراسي كيف نحمي أطفالنا من الفيروسات الموسمية؟.. إسلام عنان يجيب

إسلام عنان 

وأضاف عنان، خلال لقاء على قناة القاهرة الإخبارية، إننا نعلم أن منشأ الفيروس هو مقاطعة ووهان الصينية، لكن الاختلاف حاليا يكمن في فكرة هل هو مُخلَق معمليًا أم أنه فيروس طبيعي وتسرب، وهذا ما يتم بحثه حاليا.

وأوضح إسلام عنان، أن هناك تناقض في تقارير منظمة الصحة العالمية حول نشأة الفيروس، لأنها أصدرت تقريرين حتى الآن حول هذا الأمر نتيجة بعثة ذهبت إلى الصين، وهذه التقارير أشارت إلى أن منشأ الفيروس كان طبيعيا ولكن لا يوجد أي دليل على المواطن صفر وأول مواطن أصيب بالفيروس.

تناقض منظمة الصحة العالمية 

وتابع عنان، “هذا التناقض من الواضح أن له أبعادًا سياسية في المقام الأول وليس أبعادًا علمية، لأنه غالبا ما تكون هناك إجابات دبلوماسية سياسية بين المنظمات الدولية”، مشيرا إلى أن السؤال الأهم في هذه المسألة هو هل يوجد ما يثبت أن فيروس كورونا خرج بالفعل كتسريب من ووهان أم لا، وهل يوجد أي إثبات على أنه فيروس مخلق أم لا.

وأوضح إسلام عنان، أنه حتى الآن لا يوجد دليل علمي على تخليق وتسريب الفيروس، كما أن اتهامات أمريكا للصين معتمدة على تكهنات أغلبها سياسية وليست علمية، ولو كان هذا الدليل العلمي موجود لانتهى الأمر، وهذا دائما ما يكون رد الصين على الاتهامات الأمريكية بأنها خلقت فيروس كورونا معمليًا، كما أن بعثة منظمة الصحة العالمية التي ذهبت إلى الصين أعلنت أن بكين قدمت كل ما يلزم من المعطيات لإثبات أن هذا الفيروس طبيعي، ولذلك خرج التقرير بأن هذا الفيروس طبيعي ولم يتم تخليقه في المعامل.

حرب مع كورونا 

وأشار إلى أن العالم يعيش منذ أربع سنوات في حرب مع فيروس كورونا، لأن حجم الضحايا يقارب حجم ضحايا الحروب، وهذا ما يجعلنا نتحدث وندرس عن كيفية مواجهة العالم للفيروسات الأخرى، وخاصة الفيروسات التي لا نمتلك معلومات وأبحاث كافية عنها، فضلا عن الأبحاث الخاصة بالفيروسات التي من الممكن أن تظهر في المستقبل وكيف نتجنبها.

اقرأ أيضا.. بعد انتشار ماربورج.. إسلام عنان يطالب بفتح ملف الأوبئة في أفريقيا وإيجاد لقاحات لها 

ولذلك يجب على كل دولة أن تعمل من الآن على الاستعداد للفيروسات القادمة وكيف ستتعامل معها، عن طريق تجهيز أماكن مركزية وتقصي للفيروسات المحتملة ومنع التعامل مع الحيوانات البرية ووجود سياسات عالمية لمراكز تطوير أبحاث الفيروسات، وتكون كلها تحت مظلة واحدة لديها القدرة على المراقبة وفحص كل المختبرات بدون أي استثناء لأي دولة حتى لا تتكرر أي كارثة صحية في المستقبل.

وكان تيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، قال مؤخرا إن معرفة منشأ فيروس كورونا واجب أخلاقي ويجب التقصي عن كل الفرضيات حول هذه المسألة.