ما الأسباب وراء تخوف منظمة الصحة العالمية من زيادة إصابات كورونا في الصين؟
قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إن الصين قررت منذ أسبوع عدم تسجيل أو إصدار تقارير لحالات كورونا، في ظل توقعات بأن الحالات قد تصل إلى مليون حالة يومياً وانتشار المتحور BQ1 الفرعي.
اقرأ أيضا .. إسلام عنان: لا داعي للخوف من زيادة إصابات كورونا في الصين
إسلام عنان
وأضاف عنان، في لقاء على قناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، أن الحالات هذا الأسبوع عالمياً وصلت إلى 3.7 مليون، أكثر من نصهم تم تسجيله في آسيا، ولكن الوقيات كانت نحو ١٠ آلاف وفاة فقط، ولكن في ظل عدم وجود تسجيل للحالات في الصين من المتوقع أن تكون أضعاف هذا العدد.
المتحور الفرعي BQ1
وأشار إسلام عنان، إلى أن المتحور الفرعي BQ1 هو الأكثر انتشارا حاليا، وهو مثل أوميكرون لا يوجد دلائل تشير أنه أكثر شراسة ولكنه أسرع في الانتشار.
وأوضح أن السبب وراء إعلان منظمة الصحة العالمية أن هناك قلق من تفشي إصابات كورونا مرة أخرى هو قرار الصين بعدم تسجيل الإصابات بالشكل المعتاد منذ بداية الجائحة، أو إرسال تقرير يومي للمنظمة بعدد الإصابات، ولذلك هناك قلق من أن ما لم يعلن عنه من إصابات قد يكون أضعاف العدد المعلن.
غياب الشفافية
وأشار إلى أن هناك عدم شفافية في تسجيل الإصابات وهذا مبعث القلق، ولذلك قد يكون هناك تخوف من ظهور تحور جديد في الصين، وفي هذه الحالة لن نستطيع تتبعه بسبب غياب التقارير الخاصة به، لأن الصين لم تعد تصدر هذه التقارير كما كانت تعلن دائما، وخصوصا أن الصين سمحت للسائحين بالزيارة، وهنا التخوف الأكبر، لأن الصين كانت تستقبل 160 مليون سائح كل عام قبل الجائحة، وبالتالي قد ينتشر هذا المتحور الجديد في العالم كله.
وتابع، “هذا التخوف سيظل موجود حتى نهاية الموجة الحالية التي من المتوقع أن تنتهي في فبراير 2023، لكن الأمر الجيد في هذه الموجة هو عدم تسجيل وفيات كبير، وهذا الأسبوع تم تسجيل 10 آلاف وفاة فقط على مستوى العالم، وهو معدل منخفض جدا، يقترب من معدلات الأنفلونزا، لكن التخوف أيضا يتمثل في أن هذه البيانات والتقارير خالية من الشفافية ولا يتم الإعلان عن عدد الوفيات الحقيقي”.
اقرأ أيضا .. جدري القردة.. ما هو وهل حقا الوباء العالمي القادم؟
انخفاض الوفيات
ولفت إلى أنه لا يتوقع ارتفاع عدد الوفيات في الفترة القادمة، لأن متحور أوميكرون والمتحورات الفرعية منه سريعة الانتشار لكنها قليلة الوفيات، وأن ما يحدث في الصين لن يحدث في باقي العالم إذا افترضنا أن الموجة الحالية فيها الىن تعتبر الموجة الأولى للصين، لأن الشعب الصيني لا يوجد لديه مناعة ما بعد التعافي، ولكن معظم المناعة هناك بسبب اللقاحات، في حين أن معظمهم لم يحصل على لقاحات منذ ٦ أشهر فأصبح بدون مناعة.
وتابع، “الصين حاليا تحاول التعاقد مع شركة فايزر لإمدادها بأدوية باكسلوفيد التي يتم إعطاءهم للمصابين في بداية حدوث الإصابة، لكن الصفقة لم تتم حتى الآن وسيعتمدوا حاليا على الجرعات المنشطة فقط، ولذلك ننصح المواطنين في منطقة الشرق الأوسط بالحصول على الجرعات التنشيطية الأولى والثانية، لأن معظم المطعمين تعدت فترة حصولهم على اللقاح 6 أشهر”.