قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إن الفيروس الحالي المنتشر في العالم منقسم بين كورونا والفيروس المخلوي والأنفلونزا.
اقرأ أيضا .. لماذا تنتشر الأمراض الموسمية في الشتاء وكيف نحمي أنفسنا منها؟
إسلام عنان
وأضاف عنان، خلال تصريحات على قناة القاهرة الإخبارية، أنه من السهل معرفة الفيروس الموجود في كوريا الشمالية حاليا عن طريق معرفة وقياس عدد الإصابات في الدول المجاورة لها وغالبا سيكون نفس الفيروس، فمثلا كوريا الجنوبية تم الإعلان عن إصابة 300 ألف حالة بكورونا خلال أسبوع، وغالبا سيكون الفيروس المنتشر حاليا في كوربا الشمالية هو كورونا بنسبة كبيرة.
وتابع إسلام عنان، “لكن لا يوجد تأكيد قاطع بهذا الأمر لأن كوريا الشمالية لا ترصد كورونا وليس لديها أدوات كشف، وبالتالي لا يوجد لدينا أي معلومات عن الإصابات فيها، لكن العام الماضي خير دليل على ذلك عندما شهدت كوريا الشمالية موجة قوية لفيروس كورونا، وكانوا يقولون في البداية أنها حمى لكن اتضح بعد ذلك أنها كورونا وتمت السيطرة عليها”.
كورونا
وأوضح عنان، أنه بالقياس على ما حدث في العام الماضي وما يحدث حاليا في كوريا الجنوبية والصين التي تشهد ملايين الإصابات في الشهر الواحد، يكون الفيروس المنتشر حاليا في كوريا الشمالية هو كورونا، لأننا الآن في منتصف موجة جديدة لكورونا ومن المتوقع أن تنكسر في نهاية فبراير الجاري.
اقرأ أيضا .. إسلام عنان يوضح خطورة فيروس كورونا وتحوراته وأهم نصائح الوقاية وتجنب الإصابة
وأشار إسلام عنان، إلى أن كوريا الشمالية لن تستطيع مواجهة الموجة الحالية من كورونا بقرار الإغلاق الكامل الذي اتخذته لمدة 5 أيام إذا كان معدل انتشار الفيروس عالي، لأن الإغلاق يكون فعالًا إذا كان عدد الحالات قليلًا ووقتها نستطيع عزل الحالات المصابة عن الشخص السليم أو من خلال اللقاحات والأدوية المعالجة.
موجة أقل شراسة
وأضاف، “الموجة الحالية من كورونا أقل شراسة لأن معظم إصاباتها من متحورات أوميكرون الفرعية، وعدد الوفيات فيها قليل، وبالتالي إذا كان الفيروس المنتشر في كوريا الشمالية كورونا فإن الإغلاق لن يكون سبب السيطرة عليه وإنما ضعف الفيروس نفسه هو السبب الحقيقي”.
كما أوضح أن كوريا الشمالية لا تملك لقاحات ضد كورونا أو أدوية حديثة، وبالتالي سيعتمدون على المناعة الطبيعية لدى الشعب، ولذلك معظم الحالات سيتم شفاءها خلال أسبوعين، عدا أصحاب الأمراض المزمنة والأمراض المناعية أو كبار السن.