قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إن متحور آيريس ليس جديدا وإنما هو متحور فرعي من المتحور السابق أوميكرون.
اقرأ أيضا.. إسلام عنان يوضح مخاطر ارتفاع درجات الحرارة على الصحة وكيف نتجنب أضرارها
إسلام عنان
وأضاف عنان، خلال لقاء على القناة الأولى ببرنامج صباح الخير يا مصر، أن أنه لا يوجد حتى الآن أي إشارات تدل على أنه مختلف عن أوميكرون في الأعراض، وهى ارتفاع الحرارة والوهن في العظام والإسهال واضطرابات الجهاز الهضمي والصداع وفقدان حاسة الشم والتذوق ولكن أصبحت بنسبة قليلة قارنة بالماضي.
وأوضح إسلام عنان، أن الفئات التي نخاف من تدهور الحالات فيها هى أصحاب الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر والسمنة وكبار السن فوق 65 سنة، مشيرا إلى أن المختلف فقط في هذا المتحور هو ارتفاع الإصابات هذا الشهر ووصولها إلى مليون إصابة جديدة على مستوى العالم و3100 حالة وفاة.
ولفت عنان، إلى أن الأرقام قد تبدو قليلة ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن 10% من الدول التي كانت ترسل بيانات الإصابات لمنظمة الصحة العالمية هى التي مازالت تعلن عن بياناتها، وبالتالي الأرقام الحقيقية للإصابات أضعاف هذا الرقم.
اللقاحات
وأشار إلى أن هذا المتحور أصبح مسئولا عن دخول بعض الحالات للمستشفيات بنسبة عالية، ونحن الآن في منتصف الموجة وذورتها تنكسر، لكن هناك عدد كبير دخل المستشفيات بإصابات متوسطة أو حادة بسبب عدم حصول المواطنين على أي جرعات منشطة للقاحات منذ عام تقريبا، وعلى مستوى العالم هناك 31 ألف حالة مسجلة داخل المستشفيات ونحو 1000 حالة في الرعاية المركزة.
اقرأ أيضا.. إسلام عنان يوضح هل يتسبب الاسبرتام في الإصابة بالسرطان؟
وأوضح إسلام عنان، أن ارتفاع الحالات ليس بسبب قوة المتحور الفرعي الجديد وإنما بسبب عدم الحصول على الجرعات المعززة والمنشطة للقاحات منذ عام، كما أن اللقاحات نفسها فاعليتها بدأت تنخفض أمام المتحورات الفرعية الجديدة، لأن كل متحور جديد تنخفض فاعلية وتأثير اللقاحات عليه، ولذلك نحن حاليا في انتظار موافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على اللقاحات المطورة الجديدة التي أنتجتها الشركات والمخصصة لمتحور أوميكرون، ولكن الأمور تسير ببطء مقارنة بفترة انتشار الجائحة، وغالبا ستكون الموافقة خلال شهر أكتوبر.
الأعراض متشابهة
وأكد إسلام عنان، على أنه لا يجب أن نقلق من هذا المتحور الجديد طالما أن الأعراض واحدة ومتشابهة، ولذلك لابد أن نستمر في اتباع الإجراءات الاحترازية المتعارف عليها لمواجهته والتعامل معه، لأن علاج المتحور الجديد يكون بعلاج الأعراض كما كانت الطريقة مع أوميكرون.
ولفت إلى أن تحليل الـ pcr مازال هو وسيلة تأكيد تشخيص الإصابة بكورونا لكل المتحورات، لكن الاحتياج له أصبح أقل لأن الأطباء أصبحت تعالج الأعراض فقط.