الموقع الرسمي للدكتور اسلام عنان

إسلام عنان يوضح.. ماذا يعني حصول مصر وأفريقيا على تكنولوجيا صناعة لقاحات كورونا؟

أكد الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، أن قارة أفريقيا هى المنفذ الحقيقي لعدالة توزيع اللقاحات.

 

اقرأ أيضا .. إسلام عنان يكتب .. السياسة الصحية المطلوبة في مواجهة الأوبئة المستقبلية

إسلام عنان 

وأضاف عنان، خلال تصريحات تلفزيونية على قناة إكسترا نيوز، في 18 فبراير 2022، أنه عندما بدأت منظمة الصحة العالمية مبادرة كوفاكس في منتصف 2020، كان هدفها التوزيع العادل للقاحات خصوصا في أفريقيا وأمريكا الجنوبية.

 

 

ولكن ما حدث من عدم عدالة للتوزيع خلق مشاكل لدى القارة الأفريقية، مثل متحور دلتا وأوميكرون عندما بدأ من جنوب أفريقيا وبتسوانا، ولذلك إذا كان لدينا عدالة توزيع كانت الجائحة انتهت في 2021.

 

انتهاء الجائحة في 2022 

وأوضح أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن العالم وزع نحو 8 مليارات جرعة لقاح بنهاية 2021، أي أنه كان من الممكن أن يحصل 4 مليارات شخص على جرعتين من اللقاحات أو جرعة واحدة، وكانت الجائحة انتهت لو كان العالم التزم بعدالة التوزيع.

 

وتابع إسلام عنان، “من الممكن الإعلان في 2022 عن انتهاء تصنيف كورونا كجائحة وتحويلها إلى مرض عادي، ولكن ذلك لن يحدث إلا من خلال إسقاط الملكية الفكرية والتصنيع المحلي للقاحات، وهذا ما بدأت فيه مصر من إنتاج اللقاحات على أرضها كأول دولة في أفريقيا وللتصدير فيما بعد”.

 

عدالة التوزيع

وأكد على أنه ضرورة تنفيذ عدالة توزيع اللقاحات في إفريقيا، وأن كل دول القارة تصل إلى تطعيم 60 لـ 70% من شعوبها، وبالتالي نستطيع الإعلان عن انتهاء تصنيف كورونا كجائحة.

 

وأشار عنان، إلى أن نقل تكنولوجيا تصنيع اللقاحات قضية هامة جدا، حيث إن مصر أقدم مُصنع للأدوية واللقاحات في أفريقيا، ولذلك نحن قادرين على المساعدة في نقل هذه التكنولوجيا إلى دول القارة، سواء إذا كانت عن طريق نقل آليات التخزين والتوزيع فقط أو التصنيع أيضا.

 

 

وأوضح أستاذ اقتصاديات الصحة، أن نقل التكنولوجيا ليس فقط مهما في جائحة كورونا، وإنما قضية استراتيجية للمستقبل، ومن المهم أن يكون لدى القارة الأفريقية القدرة على التصنيع والاكتفاء الذاتي لمواجهة الأزمات الصحية التي تواجهها، كما يجب يجب على دول القارة التضافر والتعاون ومساعدة بعضها البعض حتى تخرج من الأزمات التي تواجهها معا.

 

التصنيع وامتلاك التكنولوجيا 

وأضاف إسلام عنان، “نحن لا نطالب بأن يكون لدى جميع الدول الأفريقية القدرة على التصنيع وامتلاك التكنولوجيا، ولكن من الممكن أن يكون هناك عدد معين من الدول المحورية، أما في مجال الخدمات الطبية فإنه يجب تنميتها على مستوى كل دول القارة وليس في عدد معين منها لتسريع تقديم الخدمات الطبية من البداية إلى النهاية”.

 

ولفت إلى أن آليات تنفيذ نقل التكنولوجيا تحتاج إلى عدة أمور، أهمها وجود نية حقيقية لدى المجتمع الدولي على هذا الأمر، لأنه للأسف معظم حقوق الملكية الفكرية موجودة لدى الشركات الكبرى الأمريكية والأوروبية، ولو استطعنا الوصول إلى اتفاق عالمي بإسقاط الملكية الفكرية في الأزمات الصحية، سيكون ذلك أول قرار صائب بالنسبة للعالم ككل.

 

كما أن النقل يحتاج إلى نحو سنتين، وخلالها يجب تهيئة المصانع والموارد البشرية والمالية والتكنولوجية فيها، وتغيير بعض آليات التصنيع الموجودة، فضلا عن تصنيف البلاد القادرة على تصنيع اللقاحات والأخرى القادرة على تصنيع الأدوية السهلة والأدوية المعقدة.

قد يعجبك ايضا