إسلام عنان يوضح طبيعة وملامح صناعة الدواء في مصر
قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إن سوق الدواء في مصر وأفريقيا خلال الخمس سنوات السابقة يختلف عما قبلها.
اقرأ أيضا .. إسلام عنان: لا داعي للخوف من زيادة إصابات كورونا في الصين
إسلام عنان يتوقع موجة جديدة لكورونا في 2023 .. والتخوف من ظهور متحور قوي
إسلام عنان
وأضاف عنان، في تصريحات تلفزيونية على القناة الأولى المصرية، يوم 8 يونيو 2022، أننا أقدم دولة مصنعة للدواء في أفريقيا والشرق الأوسط، ولدينا أكبر مصانع للدواء وإعادة تصنيع الأدوية أيضا، ولنا الريادة في القارة، حيث نعد أكبر دولة مصدرة للدواء إلى أفريقيا خلال آخر خمس سنوات.
سوق الدواء الأفريقي
وأوضح عنان، أن سوق الدواء الأفريقي هام جدا لمصر، مشيرا إلى أن مؤتمر الصحة الأفريقي “إكسكون” الذي عقد في مصر وحضره الرئيس عبدالفتاح السيسي، يونيو الماضي، كان هدفه الرئيسي توجيه القارة الأفريقية بأن تكون مركز للتصنيع الدوائي والابتكار، مضيفا، “هذه أول مرة يتم الحديث عن أفريقيا في قضية الابتكار الدوائي، لأننا كنا دائما نتحدث عن إعادة التصنيع الدوائي وليس الابتكار”.
امتلاك التصنيع التكنولوجي
وأكد أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن مصر لو استطاعت امتلاك التصنيع التكنولوجي مع الابتكار، ستزيد ريادتها في القارة الأفريقية التي تعد سوقا كبيرا جدا يقدر بمليار ونصف المليار مواطن، لافتا إلى أننا كنا نفكر في التوجه للسوق الأوروبي ولدينا شركات مصرية متعددة تنتج للسوق الأوروبي حاليا، لكن السوق الأفريقي هو السوق القادم وهذا ما جعل دولة مثل الصين معظم استثماراتها موجهة لأفريقيا مقارنة بباقي القارات.
وتابع، “من ضمن أهداف مصر خلال المؤتمر أيضا أن نكون مركز لإعادة التصنيع والتوزيع لأفريقيا، إضافة إلى أن يكون لمصر مراكز نقل التكنولوجيا داخل أفريقيا سواء في وسط أو شرق أفريقيا لإعادة التصنيع الدوائي”.
آليات التصنيع
وأوضح أن من أهم القضايا الخاصة بالتصنيع الدوائي في أفريقيا، هى آليات التصنيع، ودائما ما كانت أفريقيا تناشد منظمة الصحة العالمية بأن تساعدها في آليات التصنيع والتطوير بدلا من تقديم المساعدات المالية، مؤكدا أن مصر من أقوى الدول على مستوى القارة الأفريقية في تدريب الأطباء والكوادر الطبية، ولذلك نقل القدرة التدريبية لأفريقيا أيضا من ضمن الأولوليات التي يجب العمل على تنفيذها.
وطالب عنان، بضرورة العمل على نشر علم اقتصاديات الصحة في الدول الأفريقية، لما له من أهمية كبرى في الاستغلال الأمثل للموارد ومعرفة العائد من إنفاق كل جنيه على الصحة، بحيث يكون هناك حساب دقيق لكل ما يتم صرفه على الصحة، ولا نعود لما كنا عليه بأن وزارة الصحة وزارة مستهلكة فقط وليس لها أي إنتاج، مشيرا إلى أن وزارة الصحة في أي دولة هى وزارة منتجة لأهم سلعة وهى الصحة، ولو صلحت هذه الصحة يصلح معها الاقتصاد، ولو فسدت ينهار معها الاقتصاد.
عائد الإنفاق على الصحة
وأوضح عنان، أن العائد من الإنفاق على الصحة لا يكون أموال تدخل إلى خزانة الدولة بشكل مباشر، وإنما بشكل غير مباشر من خلال تحسين المستوى الصحي للمواطنين وبالتالي زيادة إنتاجيتهم في العمل.