إسلام عنان يوضح طبيعة فيروس ماربورج وهل يمكن أن يتحول إلى وباء؟
نفى الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، ما يثار حول أن فيروس ماربورج سيؤدي إلى وباء.
فيروس ماربورج
وقال عنان، إن فيروس ماربورج ليس بجديد، وينتمي إلى نفس عائلة “إيبولا”، وتسبب في موجات منذ سنة ١٩٦٧ معظمها في جنوبي وشرقي القارة الأفريقية بأنجولا، والكونغو، وكينيا، وجنوب أفريقيا، وأوغندا وحالياً إثيوبيا.
وأوضح إسلام عنان، أن منطقة شمال إفريقيا بما فيها مصر لم تسجل بها أي إصابة منذ 1967.
وأشار عنان، إلى أن موجات فيروس ماربورج ليست سريعة الانتشار وكذلك العدوى، منوها أن انتشاره بين الناس صعب، ومنذ عام 1967 حتى الآن ظهر ظهر أقل من ٦٠٠ حالة وأكثر موجة كانت في ٢٠٠٥ وكانت ٤٠٠ حالة فقط، وبالتالي فرصة انتشاره حالياً مستبعدة، لكن مشكلته تتمثل في أن معظم الإصابات تنتهي بالوفاة لأن نسبة الوفيات ممكن تصل إلى ٨٨٪ بين المصابين.
لقاح ماربورج
وذكر أنه ليس هناك لقاح حتى الآن لفيروس ماربورج، ولا يوجد بحث علمي جاد عنه، لكن منظمة الصحة العالمية نفذت consortium مثل COVAX لماربروج اسمه MARVAC لتطوير لقاح ودواء ونتمنى ذلك قريبا.
ولفت إلى أن سبب ظهور هذا الفيروس غالبا هو الاتصال بين الإنسان وخفاش الفاكهة، ومن الممكن أن يصيب القردة وينتقل من القردة للإنسان كما حدث في ماربورج (ألمانيا) سنة ١٩٦٧ من هنا جاءت التسمية، وينتشر بين المواطنين عن طريق الاتصال الوثيق بالسوائل الجسدية للأشخاص المصابين أو الأسطح.
أعراض فيروس ماربورج
أما الأعراض فهى تبدأ بصداع وغثيان وحمى وألم في البطن والعضلات، وبعد أسبوع يحدث نزيف من فتحات الجسم المختلفة، ليتعرض الإنسان لتداعيات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.
وأوضح إسلام عنان، أنه لا يوجد دواء معتمد لهذا الفيروس، لكن معالجة الجفاف والرعاية الداعمة الأخرى يمكن أن تحسن فرص المريض في البقاء على قيد الحياة، ودائماً الوقاية خير من العلاج.
وفيما يتعلق بإمكانية دخول حالات مصابة لمصر، أشار إلى أن وزارة الصحة المصرية تفحص أي مسافر قادم من دولة وباء والحجر الصحي المصري والطب الوقائي يعملون بشكل جيد جدا في المطارات.
واختتم حديثه بالقول، “حالة وفاة واحدة يمكن تجنبها هي في رقبة المجتمع الدولي سواء وصلت مصر أو لا.. عدم تمويل البحث العلمي للفيروسات النزفية بالذات زي ماربورج والإيبولا ولاسا والحمى الصفراء هو جريمة إنسانية حتى لو انتشارها ضعيف”.