إسلام عنان يكشف عن اضطرابات الإصابة بمرض التوحد عند الأطفال
قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، أنه هناك طفل من كل 100 طفل يعاني من التوحد أو بمعنى أدق “اضطراب طيف التوحد”.
اقرأ أيضا.. إسلام عنان يوضح أسباب فشل وضع صيغة نهائية لأول اتفاق بشأن الجائحة القادمة
إسلام عنان
وأضاف عنان، أن هذه نسبة كبيرة وتشمل العديد من الاضطرابات وليس الصورة النمطية التي يعرفها الناس من الأفلام والميديا، حيث إن هذه النسبة المرتفعة تحتوي على اضطرابات خفيفة قد لا تظهر على السطح إلا في سن متأخر، ولا تتعارض مع استقلالية الطفل، ولكن قد تشمل اعتلالات مصاحبة تشمل الصرع والاكتئاب والقلق واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط بالإضافة إلى سلوكيات مستعصية مثل صعوبة النوم وإلحاق الأذى بالنفس .
وأوضح إسلام عنان، أن مستوى الأداء الذهني يتفاوت بين الأشخاص المصابين بالتوحد تفاوتًا كبيراً حيث يتراوح بين الاختلال الشديد والمهارات المعرفية العليا، لافتا إلى أنه من المهم الإشارة إلى أنه مع التوعية والتعليم الصحيح بالإمكان أن يعيش طفل التوحد حياة طبيعية أو بجودة حياة عالية تحت رعاية صحية واجتماعية سليمة.
ميثاق الأمم المتحدة للتوحد
وأكد عنان، أن ميثاق الأمم المتحدة للتوحد ينص على حقوق المتعايشين مع التوحد، من خلال إزالة الوصم والتمييز المصاحب للمرضى، بما في ذلك الحرمان المجحف من خدمات الرعاية الصحية والتعليم وفرص المشاركة في مجتمعاتهم، وتحسين جودة حياة المصابين بالتوحد عن طريق الدمج المجتمعي.
اقرأ أيضا.. ماذا نعرف عن فيروس الميتانيومو البشري المنتشر في رمضان؟.. إسلام عنان يجيب
بالإضافة إلى وضع سياسات للتعامل مع التوحد من جانب الصحة النفسية وتحسينها، وتعزيز قدرات القوى العاملة الصحية لتقديم الرعاية اللائقة والفعالة إلى المتعايشين بالتوحد، وتقديم الدعم إلى القائمين على رعايته، والتوعية المجتمعية عن التوحد وخصوصاً أن اللقاح المضاد للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية لا يسبب التوحد، وأيضاً لا تؤدي مادة الثيومرسال الحافظة والمواد المضافة المحتوية على الألومنيوم في لقاحات الأطفال إلى التوحد.
المسح والكشف المبكر
وأشار عنان، إلى أنه في يناير 2024 أطلقت وزارة الصحة المصرية تصريح الاستعدادات للكشف والتدخل المبكر لاضطرابات طيف التوحد، التي ترتكز على تطبيق المسح والكشف المبكر مع مواعيد التطعيم عند عمر 18 شهر، فضلا عن تقديم النصائح للمتابعة والوقاية، ويتم إعادته عند عمر 24 شهرا، عن طريق المنصة أو من خلال مراكز الرعاية الأولية.
وتابع، “متفائلين بهذه المبادرة المطلوبة لدمج المتعايشين بالتوحد وتحسين جودة الحياة لهم ولذويهم وأن من حق كل إنسان أن يعيش حياة بجودة عالية وصحة وسعادة”.