الموقع الرسمي للدكتور اسلام عنان

إسلام عنان يوضح خطورة فيروس كورونا وتحوراته وأهم نصائح الوقاية وتجنب الإصابة  

قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إن خط الدفاع الأول لحمايتنا من فيروس كورونا حاليا هو اللقاح.

اقرأ أيضا .. لماذا تنتشر الأمراض الموسمية في الشتاء وكيف نحمي أنفسنا منها؟

إسلام عنان 

وأضاف عنان، خلال لقاء على قناة اكسترا نيوز، أن اللقاحات مهمة للغاية في تقوية مناعة المواطنين ضد الفيروس، مشيرًا إلى أهمية حملات طرق الأبواب للتطعيم التي بدأتها الدولة منذ عام تقريبا ومستمرة حتى الآن.

 

 

وأوضح إسلام عنان، أنه خلال 2022 تم تطعيم 8 مليون شخص في الحملات، خاصة وأنه عدد كبير من المواطنين لا يستيطعون التسجيل أو الذهاب لمراكز التطعيم واللقاحات، وبالتالي حملات طرق الأبواب سهلت الأمور كثيرا عليهم.

دور مهم للقاحات  

وأشار إلى أن هناك أولويات في الحصول على اللقاحات وفئات أكثر أهمية منها كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والمناعية والكوادر الطبية، ولذلك يجب أن يكون هدفنا هو حصول هذه الفئات على جرعة تنشيطية من اللقاح كل 3 أو 6 أشهر، وخصوصا مع تحورات أوميكرون.

وتابع إسلام عنان، “نحن الآن في منتصف موجة جديدة من كورونا تجتاج العالم، وتم تسجيل 3 مليون إصابة الأسبوع الماضي فقط، لكن الوفيات قليلة بسبب ضعف المتحورات الجديدة، وخلال شهر يناير تم تسجيل 14 مليون إصابة جديدة و55 ألف وفاة”.

ورغم قلة الوفيات مقارنة بالموجات السابقة لكن لازال المعدل عالي، ولذلك نحن نحتاج إلى زيادة التوعية بالفيروس لأنه لم يختف ومازال موجودًا، وخاصة التوعية بالحصول على الجرعات التنشيطية للحماية في الشتاء.

انكسار الموجة نهاية فبراير 

وأشار عنان، إلى أن الموجة الحالية سوف تنكسر بنهاية فبراير، ولذلك منظمة الصحة العالمية تأمل في إلغاء إعلان الطوارئ للصحة العامة بعد انتهاء هذه الموجة، ويصبح كورونا فيروس موسمي مثل الأنفلونزا له تطعيم موسمي.

اقرأ أيضا .. إسلام عنان: كورونا لم تنته ولهذا السبب إصابات الفيروس المخلوي مرتفعة

ولفت إلى أن المرونة في السياسة الصحية كانت أحد أهم مميزات خطة مصر للوقاية من كورونا منذ البداية، وجعلتنا نعبر الأزمة بأمان مقارنة بدول أخرى كثيرة، سواء من خلال تخصيص أول مستشفى عزل قبل ظهور أي إصابات أو إعلان الإجراءات الاحترازية ثم الإغلاق الجزئي، وبعدها توريد اللقاحات المختلفة، والتوعية المستمرة للمواطنين، حتى وصلنا إلى نقطة التوازن بين الاقتصاد والتوعية والعودة للحياة الطبيعية.

كما تضمنت الخطة تصنيع مصر 97% من أدوية بروتوكول كورونا محليًا بعد 12 شهر من ظهور الوباء عدا دواء واحد كان يتم استيراده من الخارج، فضلا عن تصنيع المستلزمات الطبية الأخرى مثل الكمامات والكحول وغيرها .

الفيروس المخلوي 

وفيما يتعلق بانتشار فيروسات أخرى هذا العام بخلاف كورونا، قال إسلام عنان، إنه بعد انحسار كورونا لاحظنا زيادة الإصابات بالفيروس المخلوي التنفسي بشكل أكبر وخاصة عند الأطفال الذين ولدوا بعد عام 2020، وكبار السن فوق 70 عاما، كما أصبح من الصعب تشخيص الأمراض بشكل دقيق في الشتاء لأن أعراضها متشابهة جدا، لكن الوقاية خير من العلاج وخاصة مع عدوى الأمراض الفيروسية، لأن طرق الوقاية الخاصة بها تقريبا واحدة.

وتابع، “من أبرز أعراض الفيروس المخلوي أنه ينتشر في الخريف والشتاء، ويسبب التهاب الرئتين والمجرى التنفسي، ويصيب الأطفال والكبار، لكنه يكون خفيف مثل البرد لدى الكبار، بينما يكون شديدا عند الأطفال الذين ولدوا قبل موعدهم أو المصابين بأمراض القلب أو الرئة أو ضعف جهاز المناعة”.

وعن أهم طرق الوقاية، أشار عنان إلى أنها تتمثل في عدم اختلاط شخص مصاب بشخص سليم، وبالتالي نحتاج إلى نشر ثقافة الصحة العامة من خلال ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة والمواصلات العامة والجامعات، بالإضافة إلى غسل الأيدي باستمرار في الشتاء، مع تحسين المناعة عند الأطفال عن طريق النوم والأكل الجيد والرياضة والفيتامينات.

اللقاحات المعدلة 

ولفت إسلام عنان، إلى أن مصر سوف تستقبل مليون جرعة من اللقاحات المعدلة قريبا، وقد تم اللجوء إلى اللقاحات المعدلة بسبب هروب تحورات الفيروس من المناعة الطبيعية أو القادمة من التطعيم باللقاحات، ولذلك اللقاحات أصبحت غير مجدية، وبدأت الشركات في تصنيع اللقاحات طبقا لآخر تحورات أوميكرون في نهاية 2022 بحيث تكون فعالة أكثر.

كما أكد أن اللقاحات العادية غير المعدلة لازالت مؤثرة وفعالة وخاصة في مسألة الحماية من دخول المستشفيات والوفيات بنسبة كبيرة، أما اللقاحات المعدلة فإنها تحمي من ظهور الأعراض على الشخص المصاب وتمنع دخول المستشفى والوفيات، وغالبا سيتم تعديل اللقاحات بشكل موسمي فيما بعد كما يحدث مع لقاح الانفلونزا.

وأشار إلى أن اللقاح الخاص بفيروس ما لا يصلح لفيروس آخر ولا يوجد علاقة بينهما، فلقاح الأنفلونزا لا يصلح لكورونا والعكس صحيح،  ولكن من الممكن أن يحصل عليهم الشخص في يوم واحد.

 

قد يعجبك ايضا