إسلام عنان يكشف خطورة انتشار فيروس ماربورغ القاتل في أفريقيا
قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إن تحذير منظمة الصحة العالمية بخصوص انتشار فيروس ماربورغ في أفريقيا موجه إلى الدول والمؤسسات الدولية بشكل أكبر من الأفراد.
اقرأ أيضا.. بعد انتشار ماربورج.. إسلام عنان يطالب بفتح ملف الأوبئة في أفريقيا وإيجاد لقاحات لها
إسلام عنان
وأضاف عنان، في مداخلة هاتفية على قناة اكسترا نيوز، أنه رغم الإعلان والتحذير منذ شهور عن احتمالية انتشار فيروس ماربورغ، والتحذير مرة أخرى الآن، لكن لا يوجد أي تحركات دولية أو تمويل للسيطرة على الفيروس.
وأوضح إسلام عنان، أن ماربورغ فيروس متوطن في أفريقيا وغالبا لا ينتشر خارجها، وكانت منظمة الصحة العالمية لديها أمل في زيادة تمويل أبحاث هذا الفيروس وتطوير لقاحاته وأدويته عن طريق المنظمة الفرعية التي أطلقتها تحت اسم ماروفاك MARVAC، لكنها لم تجد تمويلًا كافيًا حتى الآن.
غياب التحرك الدولي
وتابع، “صحيح أن عدد الإصابات حتى الآن قليل ولا نستطيع أن نقول أنه أصبح وباء عالمي، ولكن في النهاية هناك مرضى من هذا الفيروس و88% منهم يموتون بسبب نقص الموارد الموجودة في كل دولة، بالإضافة إلى عدم وجود أي تحرك دولي للسيطرة عليه”.
اقرأ أيضا.. هل تساهم تكنولوجيا MRNA في إيجاد لقاح لفيروس ماربورغ؟.. إسلام عنان يجيب
وأشار عنان، إلى أن تحذير منظمة الصحة العالمية من انتشار ماربورغ جاء حتى لا نعود إلى النقطة صفر مرة أخرى، وجرس إنذار للعالم بضرورة التحرك لمواجهته مثلما حدث مع فيروس كورونا، لأننا عدنا إلى وضع ما قبل كورونا وكأن العالم لم يتعلم من درس الأزمة، لأنه لا يوجد حتى الآن من يريد المساهمة في السيطرة على ماربورغ الذي لو انتشر سيكون أقوى من كورونا.
ماريورغ أخطر من كورونا
ولفت إسلام عنان، إلى أن الفيروس كما هو حتى الآن ولم يحدث به أي تحورات، ومن المفترض أن هذه الموجة تستمر لمدة شهرين أو ثلاثة، ولكن لا أحد يعلم هل من الممكن أن يحدث تحور للفيروس أم لا، طالما أننا نترك الأمر دون بحث أو تطوير وعدم توافر لقاحات لهذه الفيروسات المتوطنة في أفريقيا.
وتابع، “لو حدث أي تحور لأحد الفيروسات المتوطنة في أفريقيا، فإن الوضع سيكون مختلف عن كورونا، لأن الفيروسات النفسية قوية جدا، لأن كل 100 شخص يصابون هناك 88 منهم يموتون، وهذه نسبة عالية جدا”.
فيروس ماربورغ
جدير بالذكر أن فيروس ماربوج يعتبر أحد الفيروسات التي تسبب الحمى النزيفية، وهى النزيف حتى الموت وتكون نسبة الوفيات بها تتراوح بين 24 إلى 88%.
كما أنه ليس جديدا وتم اكتشافه في عام 1967 في مدينة ماربورج الألمانية، ولكن حالات الإصابة به قليلة، لأنه ينتقل من الحيوان للإنسان ولا ينتقل من الإنسان لإنسان آخر إلا بصعوبة شديدة وغالبا تكون في محيط الأسرة الواحدة، إلا أن المشكلة الأساسية تتمثل في أن معظم الإصابات تنتهي بالوفاة.
وبلغ عدد حالات الإصابة بهذا الفيروس منذ عام 1967 حتى الآن 474 حالة توفي منهم 379 حالة، وأكثر موجة له كانت في ٢٠ ٠٥ في أنجولا عندما توفي 227 حالة بسببه.