إسلام عنان يكشف أهمية توطين صناعة الدواء في مصر
قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة مصر الدولية، إن توطين صناعة الدواء في مصر كان له أهمية كبيرة خلال الفترة الماضية، وخاصة خلال جائحة كورونا.
اقرأ أيضا.. إسلام عنان يوضح كيف ساهمت المبادرات الرئاسية في تحسين منظومة الصحة بمصر
إسلام عنان
وأضاف عنان، خلال لقاء على قناة مصر الأولى، أنه لو استمر الوضع بالاعتماد على استيراد الدواء من الخارج، فإننا سنواجه مشاكل مع كل أزمة صحية تحدث في العالم، وسنكون تحت ضغط الدول الكبرى المصنعة للدواء، متابعا، “لولا أن مصر لديها مصانع كبيرة في قطاع الدواء، لكنا عانينا بشكل واضح خلال الجائحة مثلما حدث مع دول كثيرة أخرى عانت كثيرا”.
توطين صناعة الدواء
وأوضح إسلام عنان، أنه بعد 4 أشهر فقط من بداية كورونا كانت مصر تصنع برتوكول العلاج كله عدا دواء واحد كان يتم استيراده من الخارج، ولذلك فإن توطين الدواء مسألة مهمة سواء على المستوى الداخلي حتى يكون لدينا أمن دوائي، ويكون لدى المصانع جاهزية كاملة لنقل التكنولوجيا لأدوية أخرى من دول خارج مصر، لأنها جاهزية نقل التكنولوجيا فرصة كبيرة لزيادة استثمارات القطاع الدوائي في مصر.
اقرأ أيضا.. إسلام عنان يكشف عن التخوفات المثيرة لمتحور بيرولا
أما على المستوى الخارجي فسيكون من خلال زيادة التصدير، فنحن حاليا ننتج 95% من احتياجاتنا المحلية، بينما في أفريقيا ينتجوا 10% فقط من احتياجاتهم ويستوردوا 90%، ولذلك أفريقيا سوق واعد لمصر، ومؤخرا بدأ التصدير يزيد إليها.
مشتقات البلازما
وفيما يتعلق بمشتقات البلازما، أوضح إسلام عنان، أنها جزء من أجزاء الدم الموجودة في جسم الإنسان ويتم فصلها عنه، وتدخل في صناعات كثيرة، ونحتاجها لعلاج أمراض الدم مثل أنيميا البحر المتوسط والهيموفيليا “تخثر الدم”، وكنا نعتمد فيها على الاستيراد بشكل كامل، ولذلك كانت مربوطة بشكل وثيق بالدولار والعملة الصعبة، مشيرا إلى أن وجود مصنع في مصر لها بالشراكة مع القطاع الخاص الأجنبي، خطوة مهمة لأنه سيتم بموجب الاتفاق مع الشركة على نقل التكنولوجيا لمصر، وليس الاكتفاء بتصنيع البلازما.
ولفت عنان، إلى أن المصنع سيكون جاهزا للإنتاج في 2026، ويبدأ في العام الأول إنتاج ما يكفي السوق المحلي، ثم يتجه إلى التصدير في العام التالي.